«الجزيرة» - طارق العبودي:
بهمة الرجال وبروح قتالية لا يعرفها سوى الهلاليين دون سواهم.. قدم أبناء السعودية أبناء الزعيم الآسيوي الكبير مساء أمس لوحة جمالية أضاءت سماء العالم، حينما تفوقوا على أنفسهم وتغلبوا على ظروف الغيابات القاصمة وسجلوا اسم «الهلال» طرفاً أول في نهائي كأس العالم للأندية بانتظار الفائز من الأهلي المصري وريال مدريد الاسباني بعد أن قتلوا أحلام فلامينغو البرازيلي المدجج بالنجوم وهزموه بـ3 أهداف كانت قابلة للزيادة سجلها سالم الدوسري «هدفين» ولوسيانو فييتو،مقابل هدفين سجلهما المهاجم بيدرو بعد ملحمة سعودية مبهرة وعزف كروي بديع وخيالي لا يقدمه إلا الكبار والكبار فقط، إذ لفت نجوم الزعيم العالمي أمس أنظار العالم وأبهروه بفنون وروح وقتال وإبداع.
بالأمس أكد نجوم الأزرق كبير آسيا وابن الوطن البار أن بوصلة كرة القدم قد تغيرت تماماً وأصبحت تتجه نحو المملكة العربية السعودية.
بكل فخر كسر السعوديون على مدار 90 دقيقة من الحماس المتوهج كبرياء البرازيليين وغرورهم الكروي وأذاقوهم هزيمة لا تنسى كانت ستكون أكبر وأمر لولا الاستعجال.
في مواجهة الامس كان كل لاعبي الزعيم العالمي نجوما، وتفوقوا على أنفسهم غير أن صاحب الهدفين سالم الدوسري الذي اختاره الاتحاد الدولي نجما أول للمباراة وفييتو وكويلار وكاريليو أخفوا البرازيليين الذين لم يظهروا الا في النصف الثاني من الشوط الأول، وفيما عدا ذلك كان الميدان هلاليا سعوديا.
باختصار.. ما قدمه زعيم وكبير آسيا بالأمس يعد درساً في الروح والعطاء والقتالية وحب الشعار، إذ إن بعضهم كان يشفق على الهلال قبل المباراة لظروف النقص الكبير في صفوفه مع ضعف الاستعداد لكن من يعرفونه تمام المعرفة كانوا يثقون في قدرته على هزيمة كل شيء قبل هزيمة المنافسين، فهو فريق لايشارك الا من أجل المنافسة فقط.