محمد العبدالوهاب
حينما تقوم دولة ما .. بتقديم طلب استضافة لبطولة كبرى على الصعيد القاري، وتجد تصويتاً وتأييداً على مايربو 98 %، فهذا بالتأكيد يدل على ثقة الدولة مانحة الصوت بقدرة وتوافر مقومات النجاح وبكفاءة عالية بتلك المستضيفة، فما بالكم هي السعودية والتى تحظى بثقلها الريادي العالمي نظير ذلك الدعم اللامحدود من القيادة الحكيمة لكافة قطاعاتها التنموية والاقتصادية والرياضية طموحها عنان السماء، فأهلاً وسهلاً بدول القارة في وطني الحبيب بدءاً من فوق هام السحب إلى أرضها هناك حيث الميادين الخضراء مكاناً للتنافس الشريف كروياً، وإلى حين حلول عام 2027 نحن لمنتظرون بشغف بالغ انطلاقة بطولة كأس آسيا في عاصمة العرب.
* * * *
(روشن) بين الواقع والمأمول
كما يحلو لمتابعيه أو عشاق فرقه بأن يطلقوا عليه - دوري الكبار- فقد وصل به المشوار إلى ختام نصفه الأول (ذهاب) وحسب مايبدو لي سيكون من أغرب دوريات المواسم الماضية، ليس على مستوى المنافسة فحسب، بل على صعيد بعض اللجان العاملة في الاتحاد من حيث تداخل المهام وازدواجية الأعمال والقرارات بينهم، والتي أربكت المنظومة الرياضية بشكل مؤسف، والتي تخالف نتاج مانتأمله منها نحو رقي رياضتنا إلى مسافة بعيدة - هناك حيث العالمية - وللأمانة ومن خلال تقويم الأداء فهم حتى الآن لم يقدموا مايشفع لبقائهم للإسهام بالتناغم كمنظومة لا بالكفاءة ولا بالفاعلية في الإنجاز أو اتخاذ القرار وفق لوائح وأنظمة تتماشى مع قوانينها الدولية.
* * * *
يلو .. أيضاً لا يخلو
امتداداً للحديث نفسه ومن باب الشيء بالشيء يذكر، فإن دوري يلو لم يخلُ من الإثارة والندية بين فرقه، خصوصاً فرق المقدمة التي تتمحور بين 6 فرق - الأهلي والفيصلي والحزم والأخدود والرياض والعربي - والتي شهدت خلال الأسابيع الماضية شدة المنافسة بينهم وعلى طريقة - لعبة الكراسي - التي تحدث مع كل نهاية جولة صدارة أحدهم، في ظل حضور تنافسي على جنبات المدرجات من جماهير غفيرة - غير مسبوقة - هي الأخرى في هذه المسابقة منذ انطلاقتها، ولعل فرصة تأهل أربعة فرق لدوري - روشن - كسابقة تاريخية تم الأخذ بها من هذا الموسم، دور كبير ومؤثر، وهذا بالطبع سيتوقف على مواصلة المستوى والعطاء إلى نهاية الموسم كمعيار حقيقي لهذا التوهج الذي قدمته تلك الفرق حتى الآن، خصوصاً وهناك فرق بمنطقة الدفء لربما تصحو مجدداً وتأتي من الخلف لتخلق توهجاً وتجير لعبة كراسي المقدمة لها كمنافسة على التأهل لدوري روشن.
* * * *
للثقافة وقفة .. وللشعر عنوان
بناءً على موافقة مجلس الوزراء الموقر بتسمية عام 2023، بـ - عام الشعر العربي - والذي يهدف لتعزيز مكانته في ثقافة الفرد، وإثراء الإبداع للتطور المستدام بإبراز المكون الحضاري المتجذر في تاريخ الجزيرة العربية، كما أشارت له وزارة الثقافة، فقد سارعت وتبنت الكثير من المنتديات الثقافية والفكرية وعبر منصاتها المعنية، بأمسيات شعرية، وأذكر منها على - سبيل الذكر لا الحصر، - قيصرية الكتاب بالتعاون مع ديوانية الحسين التاريخية- ومتابعة وتفاعل مباشر من مشرفيها الأستاذ أحمد الحمدان والأستاذ عبدالعزيز الحسين، بإثراء (ثلوثية) القيصرية فعالياتها مع شعراء لهم الحضور المشرف في كثير الديوانيات التي يتجدد فيها ملتقى الشعراء وبمختلف أنواعها سواء الشعر العربي أو الشعر النبطي المدموج أوغيره، إلى حد التجلي والإبهار، والمحرضة على التأمل وقراءة التفاصيل الوجدانية من حيث التغزل بالجمال والطبيعة، مما يؤكده أحد رجالات الفكر والشعر، ذات يوم عندما وجه له هذا السؤال: لماذا الشعراء عندنا كثار؟ أجأب لأنهم شغوفون بالجمال ولهذا صار أكثرهم شُعاراً.
* * * *
آخر المطاف
قالوا:
هناك مخطط لكل إنجاز ..
فقط تحتاج معرفة كيفية اتباعه.