د.عبدالعزيز الجار الله
مركز زلزال تركيا يوم الاثنين 6 فبراير 2023 بقوة 7.8 درجات تأثرت به كثيراً سورية، وقع في منطقة الحزام الزلزالي النشط:
في جنوب شرقي تركيا، وشمال غربي سورية، وفي مناطق شرقي البحر الأبيض المتوسط.
بالقرب من: مدينة كهرمان مرعش، وغازي عنتاب وعثمانية و هاتاي التركية.
كما تأثرت به المدن السورية:
حلب وحماة واللاذقية وطرطوس.
وقع مركز الزلزال قرب جبال طوروس التي تفصل ما بين هضبة الأناضول، وبين بلاد الشام، راح ضحايا الزلزال يوم الاثنين الماضي أكثر من 3000 قتيل وإصابة 10000 من البلدين في إحصاء أولي ومرشحة الأرقام للزيادة، كما شعرت به:
العراق ولبنان والأردن ومصر وقبرص واليونان واذربيجان وإيران. وهو قرب ثلاث تقاطعات هي هضبة الأناضول - تركيا -، والجزيرة العربية - وبلاد الشام -، وأفريقيا وبهذا يكون قريبا من دول الخليج العربي، أيضاً قريب من الشمال الأفريقي.
من المفارقات أن مركز الزلزال قريب جداً من مناطق النزاع الدولي بين دول تركيا وسورية ومناطق الأكراد وامتداداته الشرقية إيران والعراق، وهي مناطق النزاع بين هذه الدول والجماعات الكردية أوما يعرف بأراضي كرد الكبرى، وتداخل الحدود بين تركيا وسورية، فقد يكون هذا الزلزال مقدمة إلى:
- تهدئة المعارك التركية في الشمال السوري والعودة إلى الأعمال الإنسانية.
- تنمية الأراضي على الحدود المشتركة في جنوب وشرق تركيا والشمال الغربي لسورية في أراضي النظام والمعارضة.
- المخاوف تتجه إلى إصابة السدود التركية على نهر الفرات متأثرة بالزلزال.
- حجز كميات هائلة من المياه في السدود، أدى إلى نقص في تدفق مياه نهر الفرات، وزاد من قوة ضغط المياه في أرضية السدود، فقد يؤثر على القوة الكامنة على أراضي السدود، ويحدث خللا في مناطق تقسيم المياه.
- الكارثة أكبر من التقديرات الحالية لأن محيط الزلزال يمتد في منطقة شاسعة من شرقي تركيا ديار بكر، إلى البحر الأبيض المتوسط، وكذلك الحال من شرقي سورية إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط، وهي مساحة كبيرة جداً، حدث داخلها عدة زلازل وارتدادات.