«الجزيرة» - الدمام:
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية مساء أمس الأول في المجلس الأسبوعي (الاثنينية)، أهالي ومسؤولي الدوائر الحكومية ومنسوبي الدفاع المدني بالمنطقة يتقدمهم مدير الدفاع المدني اللواء عجّاب بن سدحان الحربي. وأكّد سموه أن حكومة خادم الحرمين الشريفين، وبمتابعة سمو ولي العهد «حفظهما الله»، ومتابعة سمو وزير الداخلية، قدمت كل دعم لرجال الدفاع المدني بما فيها أحدث التجهيزات والآليات والتقنيات، لمساعدتهم في تنفيذ كافة مهامهم بإتقان واحترافية، حيث إنهم يعملون في بيئة خطرة، ونذروا أنفسهم للقيام بإنقاذ الروح البشرية أياً كان تصنيفها، معرباً سموه عن شكره لهم على ما يقدمونه، من إنجازات تجاوزت المستهدفات تُسجل للقيادة والضباط وصف الضباط والجنود.
وأعرب عن سعادته بافتتاح المزيد من مراكز الدفاع المدني في المنطقة الشرقية، مشيراً إلى ما يلقاه رجال الدفاع المدني من أعلى درجات التدريب والممارسة والمتابعة من قيادتهم في كل وقت من أجل إتقان المهمة، ويقومون بكثير من العمليات الفرضية التي تجعل جاهزيتهم عالية، وهذا ينطبق على جميع قطاعات الأمن وليس فقط الدفاع المدني، الذين وضعوا نصب أعينهم عندما التحقوا بهذا القطاع أن وضعوا «أرواحهم على أكفهم» لإنقاذ ومساعدة وعون كل من يحتاج عوناً ومساعدة.
ودعا سموه في ختام كلمته المواطنين والمقيمين إلى إفساح الطريق عندما يسمعون أجراس أو صافرات الدفاع المدني، حيث يلاحظ تعطل بعض الآليات من الوصول بسبب عدم امتثال بعض السائقين لإفساح الطريق وهم قلة، متمنياً من وسائل الإعلام أن يركزوا على هذا الأمر وأن ينصحوا جميع السائقين عندما يسمعون الأصوات أو الصافرات سواء كانت من الدفاع المدني أو الشرطة أو المرور أو الإسعاف أن يعلموا أنهم في مهمة وليسوا في نزهة، وبالتالي يجب على الجميع أن يفسحوا الطريق بما يستطيعون حتى تمر هذه الآليات، لأن كل لحظة وكل دقيقة مهمة لإنقاذ روح ومساعدة من يحتاج للمساعدة».
من جهته، أعرب اللواء الحربي، عن سعادته برعاية وتدشين سمو أمير المنطقة الشرقية للمراكز المحدثة والمشاريع التطويرية لبعض المقرات وإدخال آليات نوعية في الخدمة بالمنطقة، مشيراً إلى أن إحداث أربعة مراكز جديدة للدفاع المدني والتي شملت مركز أحد بمدينة الدمام، مركز حي جلموده بمحافظة الجبيل، مركز حي الصواري بمحافظة الخبر، ومركز الغويبة بمحافظة الأحساء» يأتي ضمن أدوات تنفيذ الأهداف الإستراتيجية في زيادة انتشار خدمات الدفاع المدني، إضافةً إلى المشاريع التطويرية للمقرات والتي شملت إنشاء مبنى مركز الدفاع المدني بيبرين التابع لمحافظة الأحساء ضمن مشاريع خادم الحرمين الشريفين لتطوير المقرات الأمنية، ومقر مركز الدعم والإسناد بالإدارة العامة للدفاع المدني بمدينة الدمام، وتطوير مبنى إدارة الشؤون الفنية المركزية بالمنطقة الشرقية، وتحسين ورش الصيانة وتطوير مركز تدريب الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية.
وأكد اللواء الحربي أن المحافظة على الأرواح والممتلكات مسؤولية تولتها المديرية العامة للدفاع المدني وفقاً لأهداف إستراتيجية وضعتها ضمن مرتكزات وزارة الداخلية ومحاور رؤية المملكة 2030م، منها رفع مستوى السلامة العامة والتي يؤكد سمو أمير المنطقة الشرقية بتوجيهاته السديدة بالعمل على تحقيقه بدراسة ورصد ارتفاع الحوادث التي وقعت بمستودعات المنطقة، وصدر توجيه سموه بتشكيل لجنة من 13جهة حكومية وقفت على أكثر من 2211 مستودعاً ولازالت أعمال الحملة مستمرة وأسهمت إجراءات الجولات الميدانية لهذه اللجنة بخفض عدد ونسبة حوادث الحريق من 141 حادثاً في 2020 إلى 25 حادثاً في 2022 بما نسبته 83 %».
وفي نهاية اللقاء دشّن سموه مراكز الدفاع المدني الجديدة وأعمال تطوير مبنى إدارة الشؤون الفنية المركزية بالمنطقة الشرقية وتحسين ورش الصيانة وتطوير مركز تدريب الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية.
حضر اللقاء وكيل الإمارة الدكتور خالد بن محمد البتال، وعدد من المسؤولين والأهالي بالمنطقة الشرقية.