«الجزيرة» - الاقتصاد:
أعلنت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية (KACST)، وهيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار (RDIA)، وشركة مايكروسوفت، عن تشكيل «مجلس الاستدامة»؛ للاستجابة لتحولات الاقتصادات المُستدامة، وذلك ضمن التزام المملكة بتنفيذ أهداف التنمية المُستدامة، وتطلُّعات رؤيتها الطموحة 2030 في مجالات التخطيط، وتأسيس البنية التحتية، وتطوير السياسات والاستثمار، وذلك على هامش أعمال المؤتمر التقني الدولي «ليب23» المقام خلال الفترة 6 - 9 فبراير الجاري في العاصمة الرياض.
وقال معالي رئيس المدينة الدكتور منير بن محمود الدسوقي: إن تأسيس «مجلس الاستدامة»، يتماشى مع تطلُّعات القيادة الرشيدة - أيّدها الله -، التي وُضعت الاستدامة ضمن رؤية 2030، ومع مبادرتي سمو ولي العهد - حفظه الله - «السعودية الخضراء» و»الشرق الأوسط الأخضر»، للوصول إلى الحياد الصفري بحلول عام 2060م، وقيادة موجة جديدة من الاستثمارات السعودية الخضراء ذات الطبيعة الاقتصادية المُستدامة في كل المجالات والأنشطة.
وأكد معاليه أن مجلس الاستدامة، سيعمل على تعزيز الابتكار، وبناء الشراكات؛ من خلال تحفيز أصحاب المصلحة لضمان تحقيق أهداف المملكة وتطلُّعاتها في هذا الاتجاه، وريادتها على مستوى خارطة التنافسية العالمية. من جانبه أوضح رئيس شركة مايكروسوفت العربية المهندس ثامر الحربي، أن المجلس سيساعد المؤسسات على تحويل أعمالها وزيادة الإنتاجية ودفع الابتكار وإدارة عمليات أكثر استدامة، وذلك من خلال تقديم مُناقشات المائدة المُستديرة للقادة، والتقارير ذات العلاقة، وتحفيز البحث العلمي الأساسي من خلال البحث والتطوير والابتكار، وفعاليات هاكاثون الذكاء الاصطناعي، وذلك بهدف حل القضايا المُلحة للمؤسسات المشاركة.
وسيؤدي المجلس دوراً محورياً في تمتين أواصر التعاون بين رواد القطاعين العام والخاص محليا ودولياً، حيث سيُشارك أعضاء المجلس في اجتماعات نصف سنوية؛ لتبادل أفضل المُمارسات واتخاذ قرار بشأن الخطوات المستقبلية.
ويُعد «مجلس الاستدامة»، الذي تم إعلانه على هامش أعمال المؤتمر التقني الدولي (LEAP)، منصة استشارية تجمع أصحاب المصلحة الأساسيين في قطاعات الصناعة والأوساط الأكاديمية والهيئات الحكومية والخبراء الدوليين، لتيسير اجتماعات وتبادل المعرفة بصورة مُنتظمة بين القادة.