وكالات - بيروت:
وصل إلى مطار أضنة التركي اليوم أعضاء فريق «أوتشا» الدولي الأول لتقييم الكوارث والتنسيق إلى المنطقة المتضررة من الزلزال.
وأوضح مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية «أوتشا» أن الفريق الأول سينتقل إلى غازي عنتاب وسينضم إليه آخرون، لدعم الاستجابة التي تقودها تركيا بالتنسيق مع فرق البحث والإنقاذ في المناطق الحضرية، إضافةً إلى فريق يعمل في أنقرة بالتنسيق مع سلطات إدارة الكوارث التركية.
وأفاد المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة ينس لايركه أن 12 فريقًا دوليًا للإنقاذ يضم 1400 فرد و45 كلب بحث وإنقاذ ستصل إلى تركيا لدعم جهود الاستجابة التي تواجه تحديات بسبب الدمار الذي خلفه الزلزال والهزات الارتدادية.
وأشار لايركه إلى أن المكتب بالشراكة مع الشبكة الدولية للبحث والإنقاذ يستهدف وصول فرق الانقاذ إلى 27 فريقاً نظرًا لصعوبة الوصول للأماكن المتضررة، حيث تبحث سلطات الكوارث التركية عن بدائل مثل الطائرات المروحية وتعبئة الشاحنات من المحافظات الأخرى البعيدة. وتطرق إلى استمرار الشركاء في المجال الإنساني عملهم في المناطق المتضررة شمال غرب سوريا والإفراج عن مواد الإغاثة التي خزنتها وكالات الأمم المتحدة في المنطقة، مؤكدًا على أنه يجب استخدام جميع طرق تسليم المساعدات سواء من داخل سوريا أو عبر الحدود من تركيا.
هذا وتتواصل العروض الدولية لإرسال المساعدات لتركيا وسوريا بعد الزلزال القوي الذي ضرب جنوب شرقي تركيا، (الاثنين)، وامتدت ارتداداته إلى الشمال السوري، وأودى بحياة الآلاف وخلّف خسائر مادية جسيمة.وصباح أمس، توجه وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، بنداء عاجل لدول العالم لتقديم المساعدات الضرورية لبلاده من أجل إغاثة المنكوبين جراء الزلزال.
وأعلن الرئيس التركي الحداد الوطني مدة 7 أيام وإغلاق المدارس لأسبوع كامل. وهذا الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة، هو الأعنف الذي يضرب تركيا منذ 17 أغسطس (آب) 1999، الذي أودى بـ17 ألف شخص، من بينهم ألف في إسطنبول.