وكالات - عواصم:
ارتفعت حصيلة الزالزال المدمر الذي ضرب وسط وجنوب تركيا وشمال غرب سوريا إلى أكثر من 8000 قتيل، وهز الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة، تركيا وسوريا في ساعة مبكرة من صباح الاثنين فأسقط مجمعات سكنية بأكملها ودمر مستشفيات وخلف آلاف المصابين والمشردين.
وقالت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) في أحدث بيان لها إن نحو ثمانية آلاف شخص أُنقذوا من 4758 مبنى مدمراً في الهزات الأرضية في اليوم السابق. وأضافت الإدارة أن عدد قتلى الزلزال وصل إلى 3549 والجرحى إلى 22168.
وقال مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي إن زلزالا آخر قوته 5.6 درجة ضرب وسط تركيا، وفي سوريا قُتل ما لا يقل عن 1620 وأصيب نحو 3500، وفقاً لأرقام حكومة دمشق ورجال الإنقاذ في المنطقة الشمالية الغربية التي تسيطر عليها المعارضة.
وتفاقمت آثار الزلزال في سوريا بسبب الدمار الذي لحق بها جراء الحرب الأهلية.
من جانبه أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان حالة طوارئ لمدة ثلاثة أشهر في 10 محافظات في جنوب شرق البلاد ضربها زلزال أودى بحياة الآلاف. وقال إردوغان في تصريحات «قرّرنا إعلان حالة طوارئ لضمان تنفيذ عمليات الإغاثة بسرعة، وسيتم اتخاذ سلسلة من الإجراءات الطارئة لإغراق المناطق المتضررة بعمال الإغاثة والمساعدات المالية».
وأشار إلى أن حكومته سترسل أكثر من 50 ألف عامل إغاثة إلى المنطقة وتخصص (5,3 مليارات دولار) كمساعدة مالية.
في هذه الاثناء قالت متحدثة باسم الأمم المتحدة إن تدفق مساعدات المنظمة المهمة من تركيا إلى شمال غرب سوريا توقف مؤقتاً بسبب الأضرار التي لحقت بالطرق ومشاكل لوجستية أخرى مرتبطة بالزلزال العنيف الذي ضرب البلدين الاثنين. وأضافت ماديفي سون سوون المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لرويترز «بعض الطرق معطلة والبعض الآخر لا يمكن الوصول إليه. هناك مشكلات لوجستية تحتاج إلى حل».