«الجزيرة» - الرياض:
أعلنت هيئة تطوير محمية الملك عبدالعزيز الملكية عن إتمام تأهيل أول دفعة من «جوالة المحمية» والبالغ عددهم 28 جوالاً، بهدف تعزيز القدرات الوطنية لحماية الحياة الفطرية وتنميتها واستدامتها في المحمية، تماشياً مع المستهدفات البيئية في رؤية السعودية 2030 الرامية إلى حماية المناطق المحمية وإعادة تأهيلها. وخضع المتأهلون إلى برنامج تدريبي مكثف امتد لأكثر من 150 ساعة تدريبية نظرية وتطبيقية، حيث انقسم البرنامج التدريبي إلى قسمين: «تدريب ميداني» تمثل في التدريب على التواصل في حالة الطوارئ والتواصل الفعال مع الجمهور والقيادة البرية، والحفاظ على الغطاء النباتي والحياة الفطرية، و»تدريب إلكتروني» شمل المهنية في حل المشاكل والتواصل المثمر ومهارات التفاوض والإقناع والتعامل، وأساسيات معايير الجودة، وسلامة الفعاليات الترفيهية، وحصل المتدربون في نهاية البرنامج على رخصة «مفتش بيئي معتمد» من المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر.
وكانت الدفعة الأولى من «جوالة المحمية» من أهالي وسكان المحمية انطلاقاً من حرص الهيئة على إشراك المجتمع المحلي في حماية الثروات الطبيعية، حيث سيعمل فريق الجوالة على الحفاظ على أمن وسلامة زوار ومرتادي المحمية، وتوعيتهم تجاه السلوكيات المؤثرة على البيئة والحياة الفطرية، ورصد وحصر المخالفات بأنواعها، وتقييم مستوى النظافة داخل المحمية، إلى جانب الحفاظ على أمن وسلامة مرافق الهيئة داخل المحمية.
يُذكر أن محمية الملك عبدالعزيز الملكية تعد إحدى المحميات السبع التي أنشئت بموجب الأمر الملكي، وهي حاصلة على العضوية الحكومية للاتحاد الدولي لصون الطبيعة IUCN، وللمحمية هيئة مستقلة تتولى إدارتها برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود.
وتضم المحمية في مناطقها روضات الخفس والتنهاة ونورة والحقاقة، وجزءاً من هضبة الصمان وصحراء الدهناء، وهي مناطق تحتوي على إرث تاريخي عريق.