د.نايف الحمد
جدد الزعيم العالمي عاداته ونجح في التأهل لدور الأربعة في بطولة كأس العالم للأندية والمقامة في المغرب على إثر تجاوزه مستضيف البطولة الوداد البيضاوي المغربي بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل 1/1.
مباراة دراماتيكية عانى فيها الزعيم الهلالي كثيراً واصطدمت أمواجه الزرقاء بأمواج عظيمة في مدرجات ملعب مولاي عبدالله بالرباط التي شكلت دافعاً قوياً لفريقها وحولت اللاعبين لكتلة من اللهب طوال دقائق المباراة.
مباراة معقدة على الصعيد التكتيكي والنفسي والبدني خاضها كبير آسيا، وما زاد من هذه الحالة امتداد المباراة لأربعة أشواط وركلات ترجيح.. ورغم أن الهلال لم يقدم المردود الكافي في شوط المباراة الأول إلّا أنه استطاع العودة في الشوط الثاني بعد تقدم الفريق المغربي مطلع هذا الشوط، فكانت العودة بالطريقة التي يحبها الزعيم وعلى طريقة الجحفلة والمباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة.
الجميع يعلم ما تعرض له الهلال هذا الموسم، لكنه لعب بشخصيته وكبريائه وفرض تواجده أمام منافسه على أرضه ونجح في تحقيق أول أهدافه بانتظار ما ستسفر عنه مباراته القادمة أمام واحد من أكبر أندية العالم بطل أمريكا الجنوبية فلامنجو البرازيلي.
نبارك لنجوم الفريق الذين قاتلوا من أجل الشعار ونجحوا في إبقاء الهلال في البطولة وأثبتوا أن الهلال يمرض ولكن لا يموت.
نقطة آخر السطر
الكثير من خصوم الهلال توقعوا سقوطه نظير ما يمر به من ظروف.. لكنهم نسوا أو تناسوا أن هذا العملاق عصي على السقوط؛ وأن مكانه الطبيعي في صدارة الفرق كبطل قادر على حمل مسؤولية تشريف الوطن ورفع اسمه عالياً في كل أرض تطأها أقدام لاعبيه.