«الجزيرة» - طارق العبودي:
هكذا هو الزعيم العالمي.. فريقٌ يلعب للتاريخ، لاتوقفه الظروف، ولا تغلبه الغيابات، ولاتُرهبه الجماهير.. إذا وضع نصب عينيه هدفا فإنه يقاتل لتحقيقه، وهو ماحصل البارحة، فقد قدّم كبير آسيا وسيدها وسفيرها في المونديال العالمي ملحمة كروية أمام بطل أفريقيا الوداد المغربي فهزم ظروف النقص والإصابات وضعف الاستعداد قبل أن يهزم منافسه المتكامل عدة وعتاداً ووسط جماهيره الغفيرة التي لم تهدأ طيلة الوقت، فاستحق ابن الوطن البار الانتصار والتأهل الى نصف نهائي مونديال الأندية.في مواجهة البارحة « الأفروآسيوية «التي جمعت بطل قارة آسيا الهلال ببطل قارة أفريقيا الوداد في ملعب الأمير مولاي عبدالله بالعاصمة المغربية الرباط وسط حشد جماهيري كبير جدا زحف مبكرا لدعم الوداد، ظهرت شخصية البطل الأزرق الذي تغلب على ظروف الغيابات والمنع من التسجيل والمجاملة التحكيمية لأصحاب الارض فكان الزعيم في مستوى الحدث فكا ن هو الطرف الأفضل ولم يهتز أو يتأثر حتى وهو يتخلف بهدف بداية الشوط الثاني، فأدرك التعادل في أول دقيقة من الوقت بدل الضائع وأبقى حظوظه قائمة، وواصل الأفضلية في الشوطين الإضافيين وأضاع فرصتين لاتضيعان من ناصر وماريغا وسط تراجع تام من الفريق المغربي، لتمتد المباراة إلى ركلات الترجيح التي أنصفته فسجلها جميعها وأهدر الوداد أولاها ولم يكن هناك داع لتنفيذ الخامسة ليفوز الزعيم 5-3 ويتأهل إلى نصف النهائي لمواجهة فلامينغو البرازيلي بعد غد الثلاثاء في طنجة.
قدم الفريقان مباراة قوية ومثيرة وعامرة بالحماس، كان فيها الوداد يلعب بوقود الجماهير الذي بثت الحماس للاعبيه، لكن الميدان كان لأبطال آسيا الذين كانت لهم الأفضلية، وكان الفريق المغربي يركز على النواحي الدفاعية مع الاعتماد على المرتدات التي شكلت خطورة كبيرة.
وأكثر الحكم السلفادوري ايقان بارتون من صافراته ومن بطاقاته التي طالت أكثر من ثلثي اللاعبين المشاركين، إضافة الى طرد اللاعبين يحيى جبران «90+3» ومحمد كنو بداية السوط الإضافي الأول..
الوداد افتتح التسجيل عن طريق ايوب العملوت «52» مستغلا سوء تغطية الدفاع، وعادل للهلال محمد كنو من ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع من الشوط الأصلي الثاني.
أما الأشواط الإضافية فكانت هلالية صرفة أهدر خلالها ناصر وماريغا هدفين محققين، وخسر فيهما خدمات نجمه البيروفي اندري كاريو الذي خرج مصابا.