سليمان الجعيلان
وسط غيابات كبيرة وإصابات مربكة وعقبات متراكمة تعرض لها فريق الهلال قبل وخلال مشاركته العالمية ومباراته الصعبة أمام بطل إفريقيا فريق الوداد المغربي بجمهوره العريض وملعبه الصعب استطاع الهلال بإرادة الرجال وهمة الأبطال وشخصية الهلال أن يتغلب على كل تلك الظروف ويصل لنصف نهائي كأس العالم للأندية للمرة الثالثة في تاريخه هي ما تؤكد أن الهلال عصي على الاستسلام والانكسار مهما كانت العقبات والمعوقات التي لو واجه بعضها أندية أخرى لربما بسرعة انهارت واستسلمت!!.. وأن الهلال عصي على الاستسلام والانكسار مهما كانت الممارسات والقرارات التي تتخذ لتقويض قوة الهلال وهيبة الهلال في المنافسات المحلية والمناسبات العالمية دون أدنى اعتبار لسمعة وصورة كرة القدم السعودية!!.. وأن الهلال عصي على الاستسلام والانكسار مهما كانت الإصابات والغيابات التي اجتاحت أعمدة فريق الهلال وضربت أهم مفاصله ولكن ولأنه الهلال والهلال فقط فقد استطاع الهلال يتغلب عليها ويستمر بالمنافسة في الدوري المحلي ويصل لدور الأربعة في المحفل العالمي!!..وأن الهلال عصي على الاستسلام والانكسار مهما كانت الضغوطات والتحديات التي فرضت على الهلال قسراً واستطاع الهلال أن يتخطاها ويتجاوزها بالنوايا الحسنة هي من خلقت تعاطف الجمهور السعودي الوطني مع الهلال في مشاركته في مونديال العالم للأندية ولاسيما بعد الملحمة الوطنية والمعركة الرياضية التاريخية التي قدمها الهلال ولاعبوه أمام الوداد المغربي على أرضه وبين جماهيره واستحق الهلال على أثرها تعاطف وإعجاب كل رياضي ووطني حريص على سمعة وصورة كرة القدم السعودية في ضرورة الحضور المشرف للأندية السعودية في البطولات العالمية وهو ما فعله ويفعله الهلال وليس غير الهلال!!.. باختصار لم تكن جملة أنا الوقوف رغم الظروف أنا الهلال مجرد جملة عابرة في أغنية رائعة للفنان سهم بل كانت حقيقة ثابتة أكدتها المشاركة الهلالية في البطولة العالمية التي أعاد فيها فريق الهلال هوايته وعاداته بالمحافظة على موقعه بين الأربعة الكبار على مستوى أندية العالم، ولذلك من حق الهلاليين أن يفخروا في ناديهم ويفاخروا في فريقهم الذي تكسرت على عتبة مجده كل المحاولات الداخلية على إيقافه وخارت كل القوى الخارجية أمام قوته وعنفوانه وصغرت كل الهمم عند طموحه وآماله وتلاشت كل الآمال عند حضوره ووجوده كيف لا ونجوم الهلال اقصوا واخرجوا النادي المستيف أمام جمهوره من بطولة أندية العالم للأندية بفضل ثقافة الهلال وشخصية الأبطال، وقبل هذه وتلك هي بفضل النوايا الحسنة التي يعيشها ويتعامل بها الهلاليون مع أنفسهم أولا ويتعايش بها الهلاليون مع الآخرين ثانيًا حتى باتت ميزة وصفة تميز ويمتاز بها الهلاليون عن غيرهم وجاءت لتؤكد من جديد أن الهلال حتى في المونديال عصي على الاستسلام والانكسار شاء من شاء وأبى من أبى!!.