سلطان مصلح مسلط الحارثي
يخوض فريق الهلال السبت مباراته الأولى في كأس العالم للأندية، بعد أن تأهل للمرة الرابعة، ويشارك للمرة الثالثة، ليتزعم الهلال الفرق الآسيوية كأكثر الفرق تأهلاً ولعباً في كأس العالم للأندية، تلك البطولة التي كان «المشاركة» فيها «حلماً» هلالياً، ظل يراوده منذ عام 2002، وكان خصومه «يعايرونه» بالغياب عن تلك البطولة، رغم أنه حقق في تلك السنوات بطولات محلية وخارجية كثيرة، بل في أغلب السنوات «احتكر» البطولات المحلية، ولكن ظل خصومه يدفعونه «جهلاً منهم» نحو تحقيق اللقب الآسيوي، ومن ثم المشاركة في كأس العالم، ليصل في عام 2019 ويحقق اللقب الآسيوي ويشارك للمرة الأولى في كأس العالم، لتصبح المشاركة العالمية عادة هلالية متكررة، فقد شارك في عام2022 واليوم يشارك للمرة الثالثة، بعد أن نجح في المرتين السابقتين في تحقيق المركز الرابع عالمياً، وقدَّم مستويات كبيرة جداً، وتحديداً أمام فلامنجو عام 2019 وأمام تشيلسي عام 2022 .
اليوم، يختلف وضع الزعيم الآسيوي الكبير، فالهلال الذي لم نتعود منه إلا «الشموخ» يدخل كأس العالم للأندية، وكل هلالي يضع يده على قلبه، خوفاً من
المباراة الأولى، والتي ستجمعه مع الفريق المستضيف للبطولة فريق الوداد المغربي، فالهلال قبل الدخول لكأس العالم، خرج من بطولة السوبر السعودي من أمام فريق الفيحاء، وقدم مستويات «غير معتادة» في دوري المحترفين «رغم أنه يحتل الوصافة»، ولكن مستوياته المتراجعة، وخسارته لنقاط كثيرة، جعلت أنصاره يتخوفون من المشاركة العالمية الثالثة.
الهلال بقيادة مدربه الأرجنتيني دياز «المغضوب عليه» بسبب تراجع أداء الفريق بقيادته، والذي كان قاب قوسين أو أدنى من الإقالة، لن يعوّل عليه الجمهور الهلالي كثيراً، بل الأمل في اللاعبين الذين يجب أن يستشعروا المسؤولية، ويحترموا الشعار الذي يرتدونه، ويقدموا أنفسهم في ثاني أهم بطولة على مستوى الأندية في العالم، والتي تجمع أبطال قارات العالم، ولذلك يجب أن يظهر اللاعبون في هذه البطولة كما عودونا، فالفريق الهلالي غداً لن يمثِّل نفسه، بل يمثِّل الوطن، وإن كان اتحاد كرتنا قصّر معه، ولم يدعمه حتى ولو بالمباركة، وهذا تقصير كبير وواضح، يتحمّله المسؤولين عن رياضتنا، إلا أن هذا الأمر، يجب أن يزيد اللاعبين إصراراً لتقديم أنفسهم، وتمثيل هذا الوطن خير تمثيل.
السبت، لن تكون مباراة الزعيم الآسيوي من أمام الوداد المغربي سهلة على الإطلاق، فالوداد يتسلّح بالأرض والجمهور، وهذه دفعة معنوية جيدة للفريق المغربي، ولكن من يعرف الهلال يعرف أنه لن يتأثر بمثل تلك الأسلحة المعنوية، فمعظم لاعبي الهلال دوليون، وسبق أن شاركوا في بطولات كبيرة، سواء مع المنتخب أو الفريق، وخاضوا مباريات كبيرة، شهدت أعداداً غفيرة وكبيرة جداً من الجماهير، واستطاع الزعيم الانتصار، بل بوجود الجماهير الكبيرة، يقدم الهلال أفضل مبارياته وأمتعها، ولكن الأهم أن يظهر اللاعبون مستوياتهم المعروفة عنهم، ويتحمّلوا مسؤوليتهم في هذه البطولة، فإن فعلوا ذلك، فلا خوف على الزعيم، بل سنتطلع لمراكز متقدمة في هذه النسخة، وإن خيبوا الظن -لا سمح الله - فلن يُلام سوى الإدارة واللاعبين، فالإدارة التي منحت دياز الثقة، ولم تستطع أن تتخذ قرارها في التوقيت الصحيح، تتحمَّل جزءاً كبيراً من المسؤولية، أما اللاعبون فإن المسؤولية عليهم أكبر، فهم اليوم في الواجهة، وهم من يجب عليهم أن يستشعروا قيمة الشعار الذي يرتدونه.
تحت السطر
- الإعلان عن استضافة السعودية لكأس آسيا 2027 لأول مرة في تاريخها حدث رياضي كبير لا يمكن تجاوزه، ونجاح يُحسب للقيادة السعودية والقيادة الرياضية.
- الملاعب التي ستجهز لكأس آسيا 2027 سواء المستحدثة أو التي سيُعاد صياغتها من جديد، ستكون مفخرة لكل الرياضيين في السعودية.
- استحق فريق الاتحاد بطولة السوبر السعودي، بعد أن قدم مهر البطولة، فقد انتصر على فريق النصر بثلاثية، واستطاع الانتصار على فريق الفيحاء في النهائي بهدفين.
- استطاع المغربي عبدالرزاق حمدالله مهاجم فريق الاتحاد، قيادة فريقه لتحقيق بطولة السوبر، وانتزع الأفضلية بكل جدارة، فقد سجل هدفاً بالنصر، وسجل في النهائي هدفين، والأهم من هذه وتلك، حمدالله أصبح لاعباً ثقيلاً ورزيناً داخل وخارج الملعب، وهذا ما جعله أكثر هدوءاً داخل الملعب.
- غياب قائد الهلال سلمان الفرج بسبب إصابته مع المنتخب في كأس العالم طال كثيراً، مما جعل الجمهور الهلالي يحتار، وخصوصاً أن عودته التي أعلنها النادي كانت مبكرة، فماذا حدث بعد ذلك؟! أما غيابه عن كأس العالم للأندية فلا شك بأنه مؤثّر بشكل كبير، ويزداد التأثير حينما يغيب معه الظهير المميز ياسر الشهراني.