حدثان مهمان يعزِّزان الحضور القوي للثقافة الأصيلة والمتجذرة في هذا البلد المبارك.
أحدهما:
إطلاق صندوق الفعاليات الاستثماري برئاسة سمو ولي العهد -حفظه الله.
يهدف الصندوق إلى تطوير بنية تحتية مستدامة لدعم أربعة قطاعات واعدة وهي: الثقافة، والسياحة، والترفيه والرياضة.
والآخر موافقة مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة يوم الثلاثاء 31 يناير على تسمية عام 2023م عام الشعر العربي.
هذا القرار الذي تتخذه قيادة بلدنا الجميل، يأتي لتأكيد أهمية هذا الفن الجميل والعريق الذي يمثِّل قطب الثقافة العربية عبر التاريخ.
الشيء المبهج أن تدخل الثقافة في إطار خطة التنمية، وأن يكون الشعر موضوعاً من موضوعات مجلس الوزراء.
شكراً لقيادتنا الحكيمة لاهتمامها بفن الشعر، الفن الحيوي والعريق والمتجدد، الفن الذي يحولنا بلغته المنتقاة ومجازاته المصطفاة، وصوره المنحوتة من معرفة العالم إلى الشعور بالإنسان وعالمه.
إننا، نحن المثقفين، نتطلع إلى دعم الصندوق للمؤسسات الثقافية بما فيها الأندية الأدبية لجعل هذا العام عاما مفعما بالشاعرية الأصيلة و الحس الشاعري القوي.
وإذا كان الترفيه والرياضة قد نالا حظهما من الاهتمام والدعم فإن السياحة والثقافة بحاجة إلى بذل المزيد من الاهتمام والدعم.
و إن قرار مجلس الوزراء بتسمية هذا العام عام الشعر العربي يؤشر إلى توجه الدولة -وفقها الله - إلى تعزيز الاهتمام بالشعر الفصيح والأصيل، ولا غرابة في ذلك، فقد نبت هذا الفن وأينع في هذه البلاد الطيبة.
إن منطقة واحدة من مناطق المملكة، وهي منطقة القصيم، درج عليها خمسةٌ من شعراء المعلقات التسع، كما يرى الباحث الثبت الدكتور عبد العزيز الفيصل.
إن المؤسسات الثقافية كالجامعات والأندية الأدبية مدعوة للتفاعل مع هذا القرار المبهج ، والعمل على استئناف التفكير في المتن الشعري ، وإعادة أصداء شعراء العربية.
** **
- د. حمد بن عبد العزيز السويلم