حاورته - مسعدة اليامي:
أنتِ تتحدثين عن سنة الخالق في خلقه، إذاً هي متغيرات طبيعية، وتحولات كونية، والجديد يحاول يلغي القديم ليحل محله، في صراع أبدي ودائم، ولن يبقى إلا الصحيح!
الكتاب الورقي في رأيي وتصوري سيبقى رديفًا ومجاورًا للكتاب الإلكتروني، ولن يتزحزح لأسباب كثيرة؛ أما الصحف الورقية فهي بالفعل بدأت تتحول من صفة الأخبار والتقارير إلى أطروحات أخرى تساير العصر حجمًا وموضوعات وعدد صفحات.. ذلك ما ذكره الباحث القاص الروائي المتعدد المواهب الأديب خالد اليوسف.. فإليكم الحوار مع أطيب الأمنيات بقراءة ممتعة، ومفيدة.
* كيف تشكل حب القراءة عندك وما أهم الكتب التي قرأت في مشوارك الثقافي الأدبي الجميل؟
- القراءة لدي هي الحياة، هي الشعور بالوجود، وهي التحول والتطور والتجدد في فهم حياتنا! نعم هي مصيري منذ بدأت أفك الحرف، وأعرف الكلمة، وأكون الجملة، القراءة لدى معظم الجيل الذي عاصرت وعايشت طبيعية، وممارسة دائمة.
ثم كل من يتخصص في مجال المكتبات والمعلومات ويمارس هذا العمل، ستصبح القراءة لديه مهنة يومية، لأنه لا يمكن أن أصنف وأفهرس وأكشف أي كتاب من غير قراءة له! وهي القراءة الأولية الاستطلاعية الاستكشافية، وقد كنت أقرأ أثناء عملي عشرات الكتب المتخصصة والعامة.
أما عن قراءاتي في مجال تخصصي الثقافي والأدبي فهي لا تعد ولا تحصى، قرأت وأقرأ النثر والشعر، في معظم سني عمري، ولم أتوقف نهائيًا، وأستمتع بالشعر كما أستمتع بالنثر، وأقصد النثر بكل فنونه، لهذا يصعب عليّ تحديد كتاب بعينه.
* زرعت حقلاً ثقافياً متنوعاً ما بين الكتابة والجمع والرصد كم كلفك ذلك من الجهد وكيف كان مذاق الثمار؟
- صحيح.. حياتي الأدبية والثقافية انطلقت منذ بداياتها على مسارين، الكتابة الإبداعية في مجال القصة القصيرة، ثم الرواية؛ والكتابة البحثية والعلمية التي أعشقها منذ بداية مشوار حياتي، ومؤكد أن لها تأثيراً كبيراً، لكن حاولت وما زلت أحاول التوازن بينهما، خاصة أن مجال كتاباتي البحثية لم تخرج عن تخصصي الأدبي، لأني سخرت علمي للأدب، وخاصة الأدب السعودي، وسعادتي كبيرة جدًا حينما أرى نتائج ما أقدمه من بحوث وكتابات ودراسات في مجال الببليوجرافيا الأدبية.
* كيف كانت بداية علاقتك بالكتابة القصصية وما هي الأسباب والأهداف التي دفعتك للاهتمام بهذا الفن أكثر من غيره؟
- ربما أني قاص بالفطرة، وتكونت هذه الفطرة من مجالستي في صغري عند جدتي ووالدتي وأخوالها، وعامة المجالس في الصغر كانت تقوم على الحكايات الشفهية؛ وما أن بدأت التعلم والقراءة قبل دخول المدرسة، إلا كانت القصص بين يدي، ثم في المرحلة الابتدائية ترسخ وجود القصص في حياتي، من المعلمين، والمكتبة المدرسية، وبعض الكتب التي توصلت إليها، ثم إني تدربت على الكتابة السردية في المرحلة المتوسطة، وجاءت أول كتابة لي في وصف رحلة مع أبناء عمي، وتلاها وصف رحلة للحج، ومنهما تدربت على الكتابة الوصفية السردية، ثم كتبت أول قصة قصيرة مكتملة البناء في الصف الثاني الثانوي، عنوانها: وهم المطر، ونشرت في مجموعتي الأولى، ولن أنسى أستاذي الأول طه حواس من مصر العزيزة، الذي قال لي: أكمل يا خالد كتابتك هذه فأنت قاص وستكون مسرحياً ناجحاً, ثم نما في داخلي هذا العشق بصورة غير عادية، وكبر مع الأيام إلى أن أصبحت كتابة واهتمامًا وعملاً لا يقف ولا يتراجع - بإذن الله تعالى.
* الرواية هي عروس الساحة الثقافية التي لا تفقد عطرها, لك في ذلك أربع روايات فهل كانت كتابة الرواية شغف, أم هي الموجة التي رغبت أن تعتليها مع الآخرين,أم أن لك أسباب لا نعرفها؟
- من تتكون ملكته على الكتابة القصصية والسردية العامة، ويتكون لديه المخزون القرائي، والتجربة الحياتية، والإضافة العلمية والمعرفية، لا بد أن يأتي يوم ويكتب فيه الرواية!
بعد صدور مجموعتي القصصية الثانية: أزمنة الحلم الزجاجي عام 1986م، بدأت الرواية تدور في رأسي، وبدأت أخطط لكتابتها، وجلست من أجل هذا عامين كاملين لبناء الشخصيات والأحداث واللغة والحوار والمكونات الأخرى، ثم انطلقت في كتابتها، وفجأة توقفت عن ذلك قرابة عشرين عاماً! إلى أن جاءت رواية وديان الأبريزي عام 2008م، ولم أنشرها إلا بعد الاقتناع بها وبمعمارها، والحمد لله أكملت مسيرتي القصصية والروائية، وفي هذه الأيام أنتظر صدور روايتي الخامسة/ ارتحالات يعقوب النجدي عن مؤسسة الانتشار العربي في بيروت والشارقة، من هنا فإن كتابة الرواية في حياتي عمل إبداعي يسير بجانب كتابة القصة القصيرة.
* يقال إن قراءة الرواية للتسلية, بينما أنا أرى أنها أكثر من ذلك, فكيف ترى ذلك العالم الواسع الثقافات؟
- ربما أن التسلية هي أقل فوائد قراءة الرواية، لكن الحقيقية غير ذلك لأن الرواية عالم واسع، هي أدب وفن وعلم وجمال، وهي استكشاف واستبطان وخيالات مبطنة بواقع استباقي، أو متوقع نأمل حصوله! أو نتمنى تحقيقه، أو تاريخ مسكوت عنه، أو حياة أخرى تسير بجوار الحياة الحقيقية! لهذا لا يكتب الرواية الحقيقية إلا من تسلح بأسلحتها المعرفية والثقافية والحياتية!
* حدثنا عن جمال الكتابة البحثية, ذلك الغياب الذي تستفرد به مع الكتاب, ما أثرهُ على العلاقات الاجتماعية و الأسرية؟
- جمال الكتابة البحثية يأتي من توجيه وتسخير علم معين في سبيل علم آخر! وهذا ما جرى معي في دراستي لعلمي المكتبات والمعلومات أن يكون في سبيل الأدب العربي السعودي! ذلك أن علم الببليوجرافيا الواسع خصصت تفاصيله من أجل أدبنا العربي في السعودية، ومن هنا قدمت المفاتيح للقراء والباحثين والدارسين لكي يدخلوا بأريحية وهدوء إلى جميع فنون الأدب العربي بالسعودية، وأن أقدم في كل عام مرجعًا جديداً يخدم الجميع، وأن أرى النتائج على وجوه الباحثين الذين يدرسون أدبنا بأريحية ومعرفة وعلم بجميع الإصدارات التي تخصهم. وقد بنيت بهذه الدراسات علاقات وشيجة قوية متينة مع معظم من درسَ الأدب السعودي، أو درّسه في جامعاتنا السعودية، وفي غيرها من الجامعات، ثم الأهم لدي هذه الخصوصية التي تكونت مع الأيام في ساحتنا الثقافية والعلمية من وجود ببليوجرافيا سنوية تتابع حركة التأليف والنشر الأدبي في المملكة العربية السعودية منذ ثلاثة عقود ولله الحمد والشكر.
* الموت، موت الكتاب الورقي, موت الصحف الورقية, ثقافة عقيمة تنتشر يوماً إثر يوم في رأيك ألا يوجد هناك حلول لذلك الفقد أم أنك مع الموت؟
- أنتِ تتحدثين عن سنة الخالق في خلقه، إذاً هي متغيرات طبيعية، وتحولات كونية، والجديد يحاول يلغي القديم ليحل محله، في صراع أبدي ودائم، ولن يبقى إلا الصحيح!
الكتاب الورقي في رأيي وتصوري سيبقى رديفًا ومجاورًا للكتاب الإلكتروني، ولن يتزحزح لأسباب كثيرة؛ أما الصحف الورقية فهي بالفعل بدأت تتحول من صفة الأخبار والتقارير إلى أطروحات أخرى تساير العصر حجمًا وموضوعات وعدد صفحات، في محاولة للبقاء! لا نعلم من سيبقى في الأخير؟
* قُدم كثير من الباحثين والدارسين والنقاد قراءة انتقاديه لأعمالك الإبداعية، كيف رأيت ذلك, وهل القراءة النقدية فعلاً حياة أخرى للمادة الأدبية و الأديب؟
- الحمد لله حظيت أعمالي القصصية والروائية بدراسات أعتز بها جداً، ونالت شرف كتابة أقلام متميزة في النقد والدرس الأدبي، من داخل الوطن ومن خارجه، ودخلت في رسائل جماعية جامعية كثيرة، بل وخصص عنها عدد من الرسائل الجامعية، وهذه تحملني مسؤولية كبيرة اتجاه القارئ والباحث معاً، وهي بالفعل تمنحها وسام الديمومة وتواصل الأجيال، ومازلت أطمع بالكثير والكثير من الدراسات الخاصة بها.
* المشاركات الخارجية كيف كُنت تَشعر, وأنت تمثّل المملكة العربية السعودية في محافل ثقافية,وفكرية, يحضرها الكثير من رموز الثقافة العربية؟
- تمثيل الوطن في المشاركات الخارجية ليس سهلاً! وليس بالأمر العادي، لأنه ينطلق من استشعارك لقيمة وطنك وأنت في الداخل قبل الخارج، وهو مسؤولية كبيرة أن تكون ممثلا لوطنك في محافل كثيرة؛ وقد بدأت في هذا منذ وقت مبكر عام 1984م، حيث مثلت المملكة في مهرجان الشباب الخليجي الأول الذي أقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة، وواصلت هذا في عدد من الدول، ثم أني عينت في جانب آخر وهو التمثيل في المكتبات والمعلومات، حينما تم تعييني ممثلاً للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات في السعودية، وقد بذلت ما أستطيع لكي أخدم تخصصي وجميع من ينتمي إليه لمدة تسع سنوات، وحضرت معظم المؤتمرات التي أقيمت في الدول العربية، ورفعت عدد الأعضاء المنتمين لهذا الاتحاد.
* مَن مِنْ الكتّاب العرب والأجانب الذي تتلمذت على كتبهم قراءة, وتمنيت أن تتناقش معهم فيما استغلق عليك, و هل زارك طيف أحدهم في المنام؟
- قراءاتي واسعة منذ بدايات معرفتي للكتاب، وهي متنوعة ومتفرعة ومتعددة، لم أحصر نفسي في فن واحد من الأدب، ولم أتوقف عند علم معين، إلا العلوم العلمية التي هي بعيدة تمامًا عن تخصصي وحياتي، ومع هذا اضطررت أن اقرأ فيها من أجل أحداث بعض رواياتي، من هنا أنا تتلمذت على كل كتاب وقع في يدي، وعلى كل كاتب قرأت له، خاصة الذين أبحرت في كتاباتهم بعمق وعشق وحب متواصل وهم لا حصر لهم.
) كتابك الأول الذي قرأتهُ ولا تنسى أثرهُ إلى اليوم, وهل لصحبته دور بأن تكون قرون استشعار, لجذب كل ما هو قادر على رفع مستوى المواهب المتعددة عندك؟
- لم يكن كتابًا واحداً كما قلت قبل ذلك، لكن ذاكرتي تعي دني للمرحلتين المتوسطة والثانوية في معهد الرياض العلمي، وهي فترة خصبة للتنافس بيننا، خاصة أن كل ممنوع مرغوب، لهذا كنا نتبادل أي كتاب يقع بين أيدينا، وقد جلبه أحدنا من خارج المملكة، معظم دواوين نزار قباني، روايات نجيب محفوظ وغيرهما كثير، هذه كانت من أوائل القراءات الشعرية والنثرية، بخلاف أننا ترعرعنا على الشعر العربي الأصيل، منذ السنة الأولى في المتوسطة، حيث المعلقات وغيرها كثير.
* في رأيك هل كانت الموهبة تكفي, أم أنك دفعت فاتورة ذلك من فكرك, ووقتك, ومالك وصحتك؟
- طبعاً الموهبة لا تكفي نهائيًا، بل لا بد من القراءات المتواصلة، والبحث عن أجمل الكتابات النثرية والشعرية، من أجل المتعة والفائدة واكتساب الخبرات من السابقين، إذ لا بد من القراءة ثم القراءة ثم القراءة، ولا يأس مع التجريب والمحاولات المتكررة، والإصرار على الكتابة المتجددة، أما أن أصر على الكتابة من غير تسلح فهذا خطأ! أما الفاتورة فقد دفعت بالكامل من أجل القراءة والكتابة والإنتاج الإبداعي والعلمي!
* السفينة عندما تعرف قيمة العطاء, والبناء الفكري فإنها لا تتوقف إلا من أجل أخذ القليل من الراحة, وذلك هو خالد اليوسف الذي عرفنا, حدثنا عن أهدافك لعام 2023م؟
- الحمد لله والشكر له على فضله وكرمه عليّ، مشروعاتي متواصلة في إنتاج ونشر وإصدار ما أستطيع إنجازه، وكمثال: نادي القصة السعودي متواصل النشر والنشاط منذ عشر سنوات عبر الانترنت؛ كتابي السنوي المتخصص بالببليوجرافيا مع تحليلاته الببلومترية وشروحاته وتفاصيله مستمر الصدور في كل عام؛ كذلك لدي كتاب متخصص بالقصة القصيرة والرواية في السعودية أحاول إنجازه في هذا العام، تكملة كتابي: ليالي دخنة وهو المتخصص بالسيرة السردية؛ ومؤكد أن الإنتاج القصصي والروائي متواصل وسيكون له نصيب كبير.
* النجاح والسعادة هل يشكلان متلازمة عندكِ, وخاصة عندما تنتهي من الأعمال القائمة على جمع إبداعات المواهب, كيف تصف لنا تلك الكلمتين بعد أن جمعت نبض مدن المملكة في قلب واحد؟
- بالفعل هذه لدي منذ زمن بعيد، إذ اعتدت على العمل الجمعي الجماعي، وتكونت سيرتي وبنيت على أن أقدم ما أستطيع للآخرين، لأني وجدت نفسي هكذا، وسعادتي حينما أرى استقبال العمل ونجاحه بفرح الآخرين به!
بدأت معي بالصحافة التي عملت فيها لأكثر من ثماني سنوات متنقلاً من صحيفة يومية إلى دورية شهرية وإلى فصلية، ثم في مواقع ثقافية كثيرة، وقد ترسخ هذا في عملي الوظيفي وتخصصي في مجال المكتبات والمعلومات، لأنه يخدم الآخرين خدمة مباشرة، وسعادتي لا توصف حينما أجد ما يطلب مني جاهزًا مرضيًا لمن طلب مني الخدمة,وأعمالي الببليوجرافية والانطولوجيا هي كذلك ولله الحمد.
* الموسوعة القصصية ما بين خالد اليوسف, والأندية الأدبية, ماذا تقول لنا عن ذلك الترابط الثقافي في هذا المنتج؟
- عمل كبير أخذ مني الوقت والجهد والعمل المتواصل، هو الجزء الثاني لكتابي: أنطولوجيا القصة القصيرة في المملكة العربية السعودية، الذي صدر عام 1430هـ/ 2009م؛ أما هذا فقد غطى المرحلة التالية لهذا التاريخ، وهي ثلاث عشرة سنة، بدأت فيه بحصر الأسماء الذين صدر لهم مجموعات قصصية، وهذا أول الشروط للانضمام إليها، ثم نشرت القائمة الطويلة التي تجاوز عددهم أربعمائة قاص وقاصة، نشرتها في كل الوسائل مع دعوتهم إلى الانضمام إليها، وهذا الشرط الثاني وهو موافقة القاص والقاصة والتواصل معي، وقد تركت العرض والدعوة والانتظار أكثر من عام كامل، لم يتجاوب معي إلا 139 قاصًا وقاصة، ووافق نادي الرياض الأدبي في البداية لنشر هذا العمل الوطني الكبير، ورغب أن يشاركه نادي الباحة الأدبي في هذا الإصدار، وجاءت الموافقة ولله الحمد وسيكون بين يدي القراء قريبًا.
* زيادة معارض الكتب في السعودية, هل سيحدث ثورة مختلفة في عالم الكتب, وكيف ترى الفعاليات المصاحبة لتلك الظاهرة الصحية؟
- خطوة متقدمة من وزارة الثقافة السعودية لم يسبق إليها أحد في عالمنا، وتحسب لهذا الوطن العظيم، حتى أصبحت علامة ثقافية لوطننا، وينتظرها الناشرون أكثر من المؤلفين، فبلادنا قارة وتحتاج لمثل هذا الثراء المعرفي، نعم إنه عمل رائع أن ينطلق في الرياض ثم جدة ثم الدمام، والأجمل هذا الثراء المصاحب للمعرض، لتثبت الوزارة أن الثقافة متنوعة المشارب، متعددة الأوعية، متفرعة في جميع المجالات.
* السيرة الذاتية وربطها بالطين, ماذا تقصد من وراء ذلك الطين, وهل الكتابة الممثلة في السيرة الذاتية تعني توقف الكاتب عن الكتابة, أم أن تلك مرحلة آن أوانها للظهور؟
- أليس أصل الإنسان هو الطين؟ هي عودة للأصول النقية الطاهرة البريئة، وهي سيرة ثقافية ناصعة البياض، لي ولغيري ممن عاصرت على مدى خمسين عامًا تقريبا؛ جاءت عفوية من غير تخطيط أو رغبة في كتابتها! في فترة الحظر للوباء العالمي كوفيد19، كانت رغبة الكتابة هي الملجأ والحصن وأوقات الخلاص من الحالات التي مررنا بها، وحين انطلقت في كتابتها، رأيت تشجيعًا كبيرًا للمواصلة فيها، من أصدقاء ورفاق درب طويل، وأحمد الله أني وفقت فيها، لهذا نشرها وأصدرها نادي حائل الأدبي بالشكل الذي يليق بها، مع شكري وتقديري لهم,وأحمد الله تعالى أني كتبتها وأصدرتها لكي أثبت تلك المرحلة، وأسجلها للتاريخ، وأثبت أني شخصيًا قادر على المواصلة بعدها، والشكر لله أني تفوقت على نفسي كثيرًا وأصدرت بعدها أعمالاً وكتبًا كثيرة، وفي الطريق أكثر إن شاء الله.
* الحب نعمة من نعم الله علينا, وأنت فارس العطاء وأبو القصة, أحباؤك في الوسط الثقافي كثر, فما هي الورود.. التي تُرسلها لهم من أجل أن تظل أَوراق الشجرة الثقافية صامدة؟
- ورودي لا تعد ولا تحصى لكل من وقف معي، لكل من ساندني، لكل من شجعني، لكل من قرأ لي وتابعني، لكل من درس وكتب عن كتاباتي عامة، لكل من نشر لي وأصدر كتبي، والجميع من غير حصر ولا تحديد هم تاج على رأسي، أنا أفاخر وأعتز بهم وأنال شرف وقوفهم معي، شكراً, شكراً, شكراً لكل من قرأ هذا اللقاء، وتحمَّل متابعة القراءة، آمل أن يجد الجميع المتعة فيه، والشكر الخاص لكِ أستاذة مسعدة، والأخص لصحيفتي ومساحاتي الغالية، التي هي داري وبيتي الأول: «الجزيرة الثقافية».