محمد الخيبري
مساء الرابع والعشرين من شهر نوفمبر من عام 2019م، ذلك التوقيت الذي حُفر بذاكرة كل منتمٍ للفريق الهلالي «كبير آسيا»، وبعد انطلاق صافرة حكم لقاء النهائي الآسيوي ليعلن الهلال بطلاً لكأس دوري أبطال آسيا، وبعد أن صرخ معلق اللقاء الأستاذ «فهد العتيبي» عالمية عالمية عالمية عالمية ياهلال.. عالمية..
لحظات امتزجت فيها مشاعر الدهشة والأمل والفرح والذهول وأحياناً الخوف وشيء من «الهيستيريا» !!..
تحقيق بطولة دوري أبطال آسيا كان من أثقل المهام التي تعاقبت عليها أجيال من نجوم الأزرق حتى حانت ساعة استاد «سايتاما» لينتهي ذلك الحلم ويتحول لواقع ملموس عانقه عشاق «الزعيم»..
ويكمل ذلك الواقع الجميل ملاحم الزعيم في ملاعب كرة القدم ليكرر إنجازه من جديد في عام 2021م ويعانق العالمية مرة أخرى ويردد ذلك المعلق صاحب الصوت الشجي مقولته الخاصة بالهلال: عالمية عالمية ياهلال.. عالمية..
وعندما يجتمع الواقع والمعقول والمنطق على شيء يخص الأمجاد الرياضية فإن ذلك يكون بإنصاف تلك المعطيات للزعيم السعودي ليؤكد جدارته بتمثيل القارة الصفراء عالمياً للمرة الثالثة تاريخياً..
ليس للنفوذ أو الحظ مدخل ولا لعمليات التصويت والاستفتاء مخرج في اختيار الهلال لتمثيل قارة آسيا في المحفل العالمي على الأراضي المغربية..
بل إن الواقع يقول الهلال بطل آخر نسخة والمعقول يقول إن الهلال هو الأجدر بتمثيل القارة بعد تعذر وجود بطل غيره بفعل المنطق..
الهلال «رُشح» كبطل آسيوي وممثلاً نموذجياً في بطولة كأس العالم للأندية رغم أن ظروف الإصابات وتدني المستوى الفني لبعض النجوم إلاّ أن المعنويات المرتفعة بالشارع السعودي والتطلعات والآمال الكبيرة تجعل من تلك الظروف لقاحًا للتميز وتقديم المستوى المشرف الذي تعودناه من زعيمنا..
الهلال كفريق ثقيل فنياً وكبير تاريخياً ومتمرس تنافسياً ومعروف بخارطة الأندية ذات الحضور القوي في مختلف المنافسات والذي يقف خلفه جمهور تعدى مرحلة الجنون بالوصف..
تبقت له أيام قليلة لانطلاق المونديال ولم يبق لنا غير الدعاء لزعيمنا والوقوف مع نجومه ودعمهم ودعم إدارته وأجهزته الفنية والإدارية..
قشعريرة..
الهلال ورغم الانكسارات وقسوة الظرف يقف خلفه إدارة تحسن التعامل مع المتغيرات وجمهور بمثابة المصعد للمنصات..