علي الصحن
محاطاً بأماني محبيه، ومحفوفاً بالمخاطر والترقب، ذهب الهلال إلى المغرب للمشاركة في بطولة أندية العالم منتدباً عن قارة آسيا، في ثالث مشاركة فعلية من أصل أربع تأهل لها، ويشارك الهلال هذه المرة وهو ليس في أفضل حالاته الفنية والبدنية، بعد أن تكالبت عليه الظروف وأحاطت به إحاطة السوار بالمعصم، وفي ظل خيارات عناصرية مختلف عليها، ومدرب اتفق الغالبية أنه لم يعد يملك ما يقدمه للفريق، وأن تدابيره الفنية هي أبرز أسباب تراجع مستوى الفريق الذي فقد الأسبوع الماضي لقبه في كأس السوبر، وخسر ثلاث عشرة نقطة في الدوري السعودي، معظمها من تعادلات مع فرق الوسط.
) هلال اليوم ليس هلال الأمس وليس الهلال الذي يعرفه منافسوه أكثر من عشاقه، هذه حقيقة واضحة وإن التف عليها البعض وحاول آخرون عدم تصديقها، الهلال اليوم يحتاج إلى عمل كبير، وقرارات إدارية حاسمة، لكن لا شيء يلوح في الأفق حتى الآن، فرغم سوء النتائج والمستويات وتراجع مستويات بعض اللاعبين والتصرفات الفردية من بعضهم، ورغم سوء خيارات وقرارات المدرب، لم نسمع أي قرار، ولا أي خطط للمستقبل، وهو ما يزيد من قلق جماهير كبير آسيا على فريقها.
) كان الجميع ينتظر مشاركة سلمان الفرج في بطولة العالم للأندية بعد أن مر أكثر من شهرين على إصابته في مونديال قطر، وتوقّع أن الجهاز الطبي وبمتابعة واهتمام إداري يعكف على أن يكون جاهزاً للمشاركة، لكن الأيام مرت والسبحة كرت، وبقي الفرج بعيداً عن الفريق الذي يعاني النقص أصلاً وليس بحاجة للمزيد من الغيابات عن صفوفه.
) عندما نكتب عن العمل الإداري هنا أو وسائل التواصل الاجتماعي تصل بعض ردود الفعل الغاضبة التي تطالب بالهدوء وتذكر بالإنجازات التي حققتها الإدارة وأن المنطق بأن لا تنسف لمجرد فقدان نتيجة مباراة أو خسارة لقب (!!) والحقيقة هنا أن النقد شيء حضاري وضرورة يفرضها واقع الفريق، وأنه حتى اللاعب المميز والإداري الجيد يجب أن يكون تحت عين النقاد، وأن لا يتم تجاوز أخطائهم لمجرد نجاحات سابقة، لأن هذا التجاوز يعني الموافقة على الأخطاء وربما يسهم في استمرارها، والأهم أن لا يتحول النقد البناء - الذي يعمل على اكتشاف الأخطاء ويقدم حلولاً لمعالجتها ويبرز المنجزات دون تضخيمها والمبالغة فيها - إلى مجرد انتقاد وتصيّد للأخطاء وكشف مواضع الخلل من دون تقديم أي حلول لها.
) لقطة اللاعب و(الفصفص) وفي مباراة نصف نهائي والفريق متأخر، تكشف حال الفريق دون رتوش وتبرز أهم احتياجاته ... إداري قوي قادر على:
- وضع حد لمبالاة بعض اللاعبين.
- صناعة الحافز والشغف لديهم.
- القدرة على التدخل إن مع المدرب أو اللاعبين في الوقت المناسب.
وهذه صفات يحتاجها الإداري في جميع الأندية، وتحتاجها الأندية في الإداري الذي يجب يدرك قيمة منصبه بدلاً من اكتفائه بالمتابعة والقيام بالإجراءات الروتينية فقط.
) معظم اللاعبين الذين دخلوا الفترة الحرة ما عليهم (حسوفة).
) الثنائي الهجومي لا يمكن أن يقدم أي إضافة ولو كان خلفهما ميسي والثنيان وثالثهم زين الدين زيدان!