محمد العبدالوهاب
لا أعتقد بأن هناك فريقاً تعرض لظروف عصيبة خلال المواسم الثلاثة الماضية كما هو حال الاتحاد (آنذاك) سواء على الصعيد الإداري والمالي أو حتى على المستوى الفني واللاعبين، لدرجة عصف به المناخ برياح وعواصف - شماله ويمينه- لكنه ظل كالجبل (الأشم) ليثبت أنه من الكبار القادر على تجاوزها والسيطرة عليها دون انهيار أو قذفه لعالم المجهول.
.. فقد كان بالأمس وكما عهدناه اتحاداً وبرتبة عميد شعاره القوة والهمة وهو يعبر طريق الإنجاز نحو منصة التتويج وعبر بوابتها رقم (1) يعرفها جيداً ليتوشح كل مافيها من ذهب عيار (21).
.. مبروك للاتحاد وعشاقه بعودة - التسعيني- مجدداً لساحة الإنجازات، خصوصاً بهذه البطولة الجديدة والتاريخية له لتضاف لشقيقاتها البطولات السابقة التي حققها وبمختلف مسمياتها.
.. وهاردلك للفيحاء وجمهوره بهذا الصمود رغم ظرف الطرد الذي تعرض له ليلعب ناقصاً منذ وقت مبكر من الشوط الأول، وبالتالي عدم توفيق خط هجومه باختراق دفاع الخصم المحكم الإغلاق نحو كل الطرق المؤدية لشباكه.
* * * *
بصمة وفاء
بادرة جميلة، فضلاً عن كونها نبيلة وقيمة وسامية حثنا عليها ديننا الحنيف-التكافل الاجتماعي- تلك التي وجه فيها سمو وزير الرياضة بتخصيص ريع نهائي السوبر لأسرة الفقيد شايع النفيسة، لقناعة سموه الكريم بأن أسر اللاعبين القدامى أكثر من يستحقون رد الوفاء نظير ماقدمه أبناؤهم للوطن من عطاء وولاء، وهو مايختلج أيضاً من مشاعر وأحاسيس مجتمعنا الرياضي تجاههم، ففي الوقت الذي احتفينا فيه كمواطنين قبل أن نكون رياضيين بهذه المبادرة من سمو وزير الرياضة، فإننا نتطلع وبكل الأمنيات امتداد تلك المبادرات والتي بدأت من رأس الرياضي عبدالعزيز بن تركي الفيصل، بمثابة دعوة للأندية بعمل مبادرات مماثلة بتخصيص ولو جزء من ريع مبارياتها للاعبيها القدامى سواء الأموات منهم (رحمة الله عليهم) أو حتى الأحياء (الله يحفظهم) فالكثير منهم لوحوا بأيديهم الملاعب معتزلين دون تكريمهم, وبالتالي لعلها فرصة سانحة بالاقتداء بسموه الكريم بدعم تلك البادرة وتطبيقها على أرض الواقع.
* * *
الهلال ممثل الوطن
يخوض الزعيم أولى مبارياته في بطولة كأس العالم للأندية يوم السبت القادم أمام الوداد المغربي، وسط تطلعات وآمال الجمهور، بأن يواصل الأزرق حضوره المميز وللمرة (الثالثة) على التوالي ممثلاً للكرة السعودية، وبصرف النظر عن الظروف المصاحبة له سواء على المستوى الفني أو حتى تلك العوائق المتمثلة بإصابات بعض عناصره المؤثرة في مسيرته أو بالأحرى الذين لا يزالون في مرحلة التأهيل بعد عودتهم مجدداً، دعواتنا للهلال بالتوفيق المؤزر، ليؤكد من خلالها أيضاً ذلك الحضور الراقي والمبهر الجميل لمنتخبنا بالمونديال العالمي.
* * * *
بادل up
تلك اللعبة الرياضية التي غزت العالم بأسره، والتي حظيت بشعبية جارفة، لدرجة أنها أصبحت أسرع الرياضات نمواً في العالم، لعبة أنيقة ورشيقة، يلعبها صغير السن والموظف والمتقاعد، على اعتبار أنها لاتتطلب لياقة بدنية كاملة أي أنها تلعب على -الواقف - كانت مشاهدتي لها الأولى بمنافسات الألعاب السعودية التي اختتمت منذ ثلاثة أشهر بموسم الدرعية، والتي فاز بها اللاعب ومدرب التنس السابق عمر الثاقب بالميدالية الذهبية وجائزة (المليون) ريال لحصوله على المركز الأول.
.. بالأمس القريب كنت بصحبة أحد رواد اللعبة- بادل - في أحد ملاعبها بشمال مدينة الرياض، لمشاهدة إحدى بطولاتها، وفوجئت بحضور لافت وتنافس مثير وسط استمتاع بالأجواء العامة للعبة، وكان حدثاً استثنائياً بالنسبة لي، ولحظة فارقة لن يشعر برونقها وجمالية خفتها ورشاقتها إلا من حضرها وشاهد فعالياتها عن قرب، ولفت نظري دور المستثمرين في انتشار ملاعبها إلى مايربو عن 15 ملعباً متفرقة وبعدة مواقع بمدينة الرياض.
.. ياترى وفي ظل انتشار اللعبة وتوافر ملاعبها، هل ستسحب البساط شهرةً ومتابعة من لعبة الساحرة المستديرة كرة(القدم)؟
* * * *
آخر المطاف
قالوا:
عندما نقوم ببناء فريق .. فإننا نبحث عن أناس يحبون الفوز، وإذا لم نعثر عليهم نبحث عن آخرين يكرهون الهزيمة.