أ ف ب - بيشاور:
ارتفعت حصيلة الهجوم الانتحاري الذي استهدف مسجد في مدينة بيشاور الباكستانية إلى 100 قتيل معظمهم من رجال الشرطة.
ويأتي الهجوم الذي وقع في منطقة بوليس لاينز بعد تصاعد أعمال العنف التي تستهدف الشرطة، وهو الهجوم الأكثر دموية منذ عقد الذي يضرب هذه المدينة المضطربة الواقعة شمال غرب البلاد بالقرب من الحدود الأفغانية.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها.
وقال مدير شرطة بيشاور محمد حجاز إن نحو 90 في المائة من القتلى من رجال الشرطة. وقال بلال أحمد فايزي المتحدث باسم الطوارئ لوكالة الصحافة الفرنسية: «سنزيل هذا الصباح القسم الأخير من السقف المنهار لنتمكن من انتشال المزيد من الجثث لكننا متشائمون بشأن فرص العثور على ناجين آخرين». عثر خلال الليل على تسع جثث تحت أنقاض المسجد الذي انهار سقفه وأحد جدرانه جراء عصف الانفجار. وفي أحد المستشفيات، قال الشرطي وجاهات علي (23 عاماً) للوكالة: «علقت تحت الأنقاض وفوقي جثة رجل لمدة سبع ساعات. فقدت كل أمل في النجاة». وصرخت عجوز تسير بجانب سيارة إسعاف تحمل نعوشا «ولدي، ابني»، بينما كان رجال الإنقاذ ينقلون الجرحى إلى وحدة الطوارئ بالمستشفى.
وأصيب ما لا يقل عن 170 في الانفجار الذي دمر الطابق العلوي من المسجد بينما كان المئات يؤدون صلاة الظهر.
تواجه باكستان تدهوراً أمنياً منذ أشهر عدة، خصوصاً منذ سيطرة طالبان على السلطة في أفغانستان في أغسطس (آب) 2021. وبعد سنوات من الهدوء النسبي، تجددت الهجمات التي تنفذها عناصر من حركة «طالبان» باكستان أو من تنظيم «داعش» - ولاية خراسان، أو مجموعات انفصالية من البلوش.