وكالات - القدس:
أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بعد اجتماعه في رام الله مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن «الرئيس الأميركي جو بايدن ملتزم بحل الدولتين». وأوضح بلينكن أن «أميركا تعارض أي خطوات تقوض حل الدولتين كتوسيع المستوطنات
وهدم البيوت».
وشدد على ضرورة «اتخاذ خطوات لخفض التصعيد»، مضيفاً أن «أفق الأمل للفلسطينيين يتقلص، ولا بد أن يحدث تغيير». وأعرب وزير الخارجية الأميركي عن أسفه لمقتل فلسطينيين أبرياء خلال الأيام الماضية.
وعلى الرغم أن بلينكن قال إن « أميركا تريد توطيد العلاقات مع السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني»، إلا أنه كشف عن عزم واشنطن العمل على «فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية». كما تعهد بلينكن بتقديم 50 مليون دولار للسلطة الفلسطينية ، توصلنا لاتفاق لإتاحة توفير خدمات الجيل الرابع من الإنترنت للفلسطينيين. والتقى عباس في رام الله مع مديري المخابرات المصرية عباس كامل والأردنية أحمد حاتوقاي، قبيل الاجتماع مع بلينكن. وتأتي هذه التطورات الميدانية بعد أن دعا بلينكن -على هامش زيارته للمنطقة- الإسرائيليين والفلسطينيين إلى اتخاذ خطوات فورية من أجل «وقف التصعيد».
في هذه الاثناء بدأت في القدس بوادر عصيان مدني بعدما أغلق السكان مداخل حي جبل المكبر في المدينة، أمام السلطات الإسرائيلية، وأعلنوا إضراباً يشمل مناحي الحياة كافة؛ احتجاجاً على حملة هدم المنازل التي أطلقتها حكومة بنيامين نتنياهو، بذريعة الانتقام من العملية التي نفذها الشاب خيري علقم (21 عاماً) الخميس الماضي في قلب القدس وقتل فيها 7 إسرائيليين.
وأغلق شبان غاضبون مداخل جبل المكبر بالحجارة والإطارات المشتعلة، بعدما سكبوا الزيوت على جميع المداخل؛ لمنع وصول القوات الإسرائيلية إلى المكان، قبل أن تنفجر مواجهات عنيفة على أبواب الحي رشق خلالها الشبان بالحجارة والزجاجات القوات الإسرائيلية التي ردّت بالرصاص وقنابل الغاز.