فهد المطيويع
لن أتفاجأ لو قدم الهلال مستوى مغايراً عن ماقدمه في الدوري وكان حضوره حضوراً مختلفاً في الشكل والمضمون يليق بمناسبة كمناسبة كأس العالم ومن يعرف الهلال ويعرف روح لاعبيه يفهم معنى أن يدخل الهلال في تحدٍّ جديد مع نفسه ومع كبريائه، السؤال هل ظلم الهلال؟ الجواب نعم، وظلم ذوي القربى أشدُّ مضاضة والتاريخ وجماهير الهلال لن تنسى كل ماجرى وكان بالإمكان أفضل مما كان في موضوع تطبيق النظام الذي سمعنا عن آلياته بكل الألوان، ولو كانت بالأماني لطلبت من الجماهير تجاوز هذه ( النقطة السوداء) والتركيز على دعم الهلال ودعم لاعبيه خاصة وأنه يمثل الوطن في هذه المناسبة العالمية على اعتبار أن النقد القاسي للاعبين ومدربهم لن يقود إلى شيء إلا زيادة في الانكسار والخذلان، اعطني هلالاً بلا غيابات ولا إصابات في هذا الحدث العالمي أضمن لك أداءً ونتائج مبهرة فالهلال مختلف بما لديه من لاعبين سعوديين يملكون الأداء الراقي والروح خاصة عندما يتعلق الأمر بتمثيل الوطن وقد أثبتوا ذلك أمام الأرجنتين في كأس العالم، وفي ظني أن دعم الجماهير الهلالية على وجه الخصوص سيكون المحفز الأول لعودة روح اللاعبين، ولو تحدثنا عن السلبيات لقلت إن ماينشره بعض الإعلاميين المعنيين بالشأن الهلال من سلبية وسواليف وهذر عن الهلال ولاعبيه باسم المحبة والغيرة على الهلال أفضى إلى أن يسود التشاؤم والغضب في المدرج الهلالي وكما يقال ومن الحب ماقتل، المشكلة أن هذه العينة من الإعلاميين ترفع اللاعبيين لعنان السماء في حالة الفوز وتخسف بهم بكل قسوة في حالة الهزيمة، فهم عاطفيون في كل الأحوال وينقصهم الكثير من المنطق والواقعية مع احترامي لغيرتهم على الهلال وتاريخه، على أي حال أقول بكل ثقة انتظروا الهلال في كأس العالم فمن لهذا التحدي غير الهلال.
باختصار
نبارك للاتحاد وجماهيره تحقيق بطولة السوبر فقد فازبها الفريق الأفضل، ألف مليون مبروك لجماهيره العاشقة وحظ أوفر لفريق الفيحاء المجتهد رغم الفوارق الفنية وفي نهاية المطاف لا يصح إلا الصحيح.
- تغيرت أحاديث الإعلام النصراوي بعد التعاقد مع كرستيانو فهناك من يطالب تخصيص أيام معينة لمباريات النصر وآخر يطلب الذهاب لكأس العالم من أجل عيون كرستيانو وآخر يطالب الحكام بفرض أنظمة جديدة لحماية هذا اللاعب وبالمناسبة أكثر أصحاب هذا الطرح هواة جدد هبطوا على الإعلام بالبرشوت والواسطات، على أي حال قريبًا سنسمعهم يرددون يامن شرا له من حلاله علة بعد أن يستمر هبوط المستوى وفقدان النقاط فقد بدأ مسلسل الضياع بعد هزيمة الاتحاد المذلة رغم التفاؤل والحماس.