عبد العزيز الهدلق
عندما يتعرض أي فريق لأزمة تظهر قدرة الإدارة في التعامل مع هذه الأزمة والعبور بالفريق لتجاوزها والتخفيف من تبعاتها، والتقليل من آثارها لأدنى حد. ولا تظهر إمكانيات وقدرات أي إدارة في الظروف الطبيعية والاعتيادية، وإذا كانت الأمور تسير بشكل جيد. ولكن وقت الأزمة أو الشدة تظهر معادن الإدارات، وتفرق إدارة عن أخرى. فالأزمة هي المحك الحقيقي لقدرات الإدارة. فبعض إدارات الأندية تقف موقف المتفرج حتى تنفرج الأزمة ذاتياً وفي هذه الحالة تكون العواقب وخيمة والخسائر فادحة. وهناك إدارات تتصدى للأزمات وتسارع لتطويقها والتعامل معها بمهارة وتديرها بشكل متقن. بما يحمي الفريق من أي تبعات أو خسائر، وأحياناً يخرج الفريق من الأزمة أقوى منه قبلها.
والفريق الهلالي اليوم يعيش في أزمة حقيقية بعد منعه من التسجيل فترتين، وبعد تعرض الفريق لغيابات متعددة للإصابات، وكذلك وجود لاعبين أجانب غير مفيدين، ولاعبين محليين بعيدين عن مستوياتهم الطبيعية. مما أدى لتراجع مستوى الفريق وتراجع نتائجه. وفي ظل هذه الأزمة ماذا فعلت الإدارة الهلالية!؟
ما نراه حتى الآن.. لاشيء! فالإدارة في وضع المتفرج حتى تنجلي الأزمة وتنقضي! ولا يعلم متى يكون ذلك! والخسائر حتى الآن خروج من كأس السوبر، ومركز متأخر في الدوري. وتبقى استحقاقات يأمل من خلالها المشجع الهلالي الشيء الكثير. أولها كأس العالم للأندية التي تنطلق غداً في المغرب، ثم الأدوار النهائية لدوري أبطال آسيا بقطر، ثم القسم الثاني والأهم من دوري روشن، ثم الأدوار النهائية لكأس الملك. فما هي النتائج التي سيحققها الهلال ويخرج بها من هذه الاستحقاقات!
لن نستبق الأحداث. وسنتابع ونراقب وضع الفريق ومساره لنعرف ماذا عملت الإدارة لإنقاذ الفريق. وإن كانت الفترة الماضية لا تحمل أي مؤشرات إيجابية. فالإدارة كانت أقرب لموقع المتفرج أكثر منها في موقع المتفاعل، والمبادر، والمتدخل في سير الأحداث لتعديل انحراف المسار.
زوايا..
** الإداري الذي لا يستطيع التأثير على اللاعب بشكل إيجابي، ولا يستطيع إثارة حماسته وإشعال التوقد في داخله لتقديم أقصى جهده في الملعب هو إداري برتبة موظف فقط. وهذا كارثة على أي فريق.
** عندما تشاهد لاعباً على مقاعد البدلاء يأكل (فصفص)! أثناء المباراة فلا تملك إلا أن تضرب كفاً بكف متأسفاً على انحدار مستوى جدية هذا اللاعب واستهتاره، ولا مبالاته.! ومدى عدم اكتراثه بفريقه ولا مدربه ولا إدارته ولا جماهير ناديه.!
** في هذه الظروف الصعبة التي يعيشها الهلال فإن أول لاعب يفترض أن يشاهده الجمهور يلعب بجهد مضاعف وبالتزام كبير هو محمد كنو! المتسبب في كل ما حدث ويحدث للفريق. ولكن!
** ما الذي يجعل مدرب الهلال يكلف اللاعب سالم الدوسري بتنفيذ ركلات الجزاء أثناء المباريات وهو لا يجيدها!؟ فإضاعته لضربات الجزاء أكثر من تسجيلها! كما الضربات التي يسجلها تكون ضعيفة ويمكن للحارس صدها لو ارتمى في اتجاهها. كما أن سالم نفسه لم يسعى لتطوير مهارته في التنفيذ مادام المدرب أوكل إليه المهمة. فبقي ينفذها كما اتفق. وعلى طريقة ياتصيب ياتخيب!
** إبعاد اللاعب ماثيوز بيريرا ونقله لفريق الوحدة الإماراتي دليل عجز إداري على حل مشكلة اللاعب مع المدرب!