د.نايف الحمد
بعد أن عاشت الجماهير النصراوية أيامًا من الصخب والاحتفالات بقدوم العالمي كريستيانو رونالدو أيقظ العميد الاتحادي هذه الجماهير على حلم مزعج بتحقيقه فوزاً كاسحاً على غريمه في نصف نهائي السوبر قبل مواجهة الفيحاء في النهائي الذي بدوره أقصى الهلال بطل النسخة السابقة من نفس الدور.
في الكلاسيكو لم يكن أكثر المتشائمين من جمهور النصر يتوقّع هذا الاكتساح الاتحادي للمباراة التي أقيمت في معقل النصر الرياض، حيث قدم البرازيلي روما ورفاقه فواصل رائعة وقاد مع المغربي حمدالله ألعاب الفريق الهجومية وساهما بإحداث غربلة كبيرة في صفوف النصر الخلفية وأثخنوها بثلاثية، في حين تكفل السد العالي حجازي ورفاقه في المنظومة الدفاعية بإبطال فعالية لاعبي النصر وألغوا خطورتهم.. ولم يغيّر وجود (الدون) من معادلة الهيمنة الاتحادية المطلقة على لقاءات الفريقين في السنوات الأخيرة.
طوارئ وتحركات كبيرة لإدارة النصر سبقت هذا اللقاء تمثَّلت في تعاقدات ومخالصات! حتى إن الحارس البديل لأوسبينا الأرجنتيني روسي لم تكد قدماه تطأ الرياض حتى وجد نفسه في الدرّة في مواجهة مباشرة مع نمور الاتحاد الذين أحسنوا استقباله ولم يفوّتوا الفرصة وتفننوا في تسجيل ثلاثية كانت قابلة للزيادة في ليلة انتظرها العالم لمشاهدة الدون فخطف الساطي حمدالله الأضواء في رد مباشر على الإدارة النصراوية التي ألغت عقد اللاعب الموسم الماضي وما تلا ذلك من قضايا بين الطرفين أشغلت الوسط الرياضي.
مباراة جميلة عكست قوة الدوري السعودي، وكانت الأنظار فيها تتجه للاعبين اثنين هما رونالدو وحمدالله، ففشل الأول في تقديم ما يرجّح به كفة فريقه، في حين كان الثاني في الموعد كعادته في مثل هذه المناسبات وكسب الجولة أمام خصومه بطريقته الخاصة.. كما أفصح نجوم العميد عن نواياهم في تقديم موسم مختلف والعودة لطريق البطولات من الباب الكبير.
نقطة آخر السطر
يفتتح الهلال مشاركته في كأس العالم للأندية في المغرب 4 فبراير أمام المستضيف الوداد وسط ظروف صعبة.. وأعتقد أن أمام الأجهزة الإدارية دور مهم ومؤثّر في ظل افتقار الفريق للانضباطية الكاملة قبل خوض المعترك العالمي.
نثق في إدارة النادي وقدرتها على العمل على تهيئة الفريق ومضاعفة الجهود في ظل الظروف المحيطة بالفريق هذا الموسم.
كل التوفيق للزعيم العالمي في مواصلة الظهور الجميل في المحافل العالمية.