عبده الأسمري
ما بين أصول الموهبة وفصول الحوسبة كتبت جملتها الاسمية من مبتدأ «المهارة» وخبر «الجدارة» لتصبح «الضمير» المتكلم باسم «الأولوية والتي سخرت «الابتكار» ورسخت «الاقتدار» في مسيرة «سيدة» أولى اعتلت «منابر» التخصص و»قائدة» مثلى اجتازت «معابر» الاختصاص.
استلهمت «اليقين» من ثنايا «الطموح» ونالت «التمكين» في ثناء «الصروح» مولية أمنياتها شطر «المكانة» التي نالتها بوقع «الدراسة» وحصدتها بواقع «الممارسة»..
سليلة «علم» ونبيلة «تربية» وأصيلة «توجيه» تعلمت في مدرسة والديها واللذين ترجع أصولهما للمدينة المنورة مناهج «الصلاح» ومباهج «الفلاح» واغترفت من «مشارب» الريادة معاني القيادة فكانت «أنموذجاً» مشرفاً للمهنية و»مثالاً» مشرقاً للوطنية.
نهلت من «معين» أسري دقيق «التوجيه» ووثيق «الوجاهة» فكانت «سر» أبيها الذي تحول إلى «جهر» كفاءتها لتحقق «جوهر» الاقتداء وتحصد «هدف» الاحتذاء.
إنها رئيسة الجامعة السعودية الإليكترونية الأستاذة الدكتورة ليلك الصفدي إحدى أبرز القياديات السعوديات في مجال التعليم والعلوم والتقنية.
بوجه تسكنه علامات «النبوغ» وسمات «التروي «وتقاسيم تشبه والدها وتتشابه مع أسرتها وشخصية رسمية تعتمر «الحجاب» تسمو فيها معاني «الإنصات» ومعالم «الثبات» وكاريزما تتجلى فيها سطوة «التفكر» وحظوة «التدبر» مع صوت تتوارد منه «عبارات» العلوم واعتبارات المعارف المنبثقة من «مخزون» علمي سديد بالدوافع ومديد بالمنافع.. واتجاهات علمية تنطلق من «عمق» التخطيط إلى «أفق» التنفيذ قوامها «الإمكانية» ومقامها «المكانة» قضت الصفدي من عمرها سنين وهي تكتب للوطن «بشائر» الابتكار وتؤسس للغد «بصائر» التطور وتملأ اجتماعات «الرأي» بنتائج «الاقتدار» وتبهج طاولات «الرؤى» بأهداف «الاعتبار» أكاديمية ومستشارة وتنفيذية وقيادية نالت «المناصب» وأبهجت «المنصات» في سيرة مضيئة بالاعتزاز ومسيرة مبهجة بالإنجاز.
ولدت في الرياض خلال نهار ربيعي مفعم بالبهجة ودوت الأفراح في منزل والدها بسكن جامعة الملك سعود والذي كان أحد أعمدة التأسيس فيها وتفتحت عيناها على «أب» عالم وجيه ضليع بالعلوم و»أم» حانية متفانية ملهمة بالكفاح وامتلأ وجدانها بسمو النصح ورقي التوجيه ومكثت صغيرة في حجر والدها تراقب عيناه وهي تبحر بين شواطئ المعرفة وترتقب قلمه وهو يمهر في مراسي الثقافة فترسخت في نفسها «مشاهد» العلا وشواهد «اليقين» بين المكتبات والكتابات التي كانت تحيط بالمكان من جهاته الأربع.
أطلق والداها عليها اسم «ليلك» من عمق «الطبيعة» وأفق» البشرى» تيمناً بالقدوم الميمون والمقدم المبارك مقتبسين من «النبأ» بشائر» الغد السعيد.
ركضت طفلة مع قريناتها مكللة برياحين «الامتثال» من وصايا أبيها ومجللة بدعوات «الابتهال» من عطايا أمها وظلت كل مساء تلقي أمام ناظر والديها بروفات «ليلية» مقامها «النباغة» وقوامها «البلاغة» فكانت أولى بوادر «الاعتزاز» وخطوات «الإنجاز».
ظلت الصفدي تراقب أسماء «القياديات» وترتقب عطاء «الرياديات» موثقة في ذهنها اتجاه المرأة إلى التعليم والصحة وكانت تقتنص من أحداث «التنمية» وأحاديث «التقنية» فوائد «التخصصات» وعوائد «الاختصاصات» فوجهت اهتمامها نحو «المعلوماتية» و»الذكاء التقني» بعد أن عقدت «العزم» على سد «فراغ» الاحتياج بملاءة «الجودة» وكفاءة» الإجادة.
أطلقت الصفدي عنان «التحدي» ورفعت راية «التمني» وارتهنت إلى «تفكير» مبكر حيث تعلمت منذ الطفولة وحتى التخرج في مدارس التربية الإسلامية بالرياض، ثم التحقت بكلية الحوسبة والمعلوماتية في جامعة الملك سعود وتخرجت الأولى على دفعتها بامتياز عام 1993 ثم أكملت دراسة الماجستير والدكتوراه في علوم الحاسب بجامعة ولنجونج في أستراليا من عام 1995وحتى عام 2002 وعادت إلى أرض الوطن وهي تحمل درجة الدكتوراه في المجال كأول سعودية تنالها في هذا المجال وحصلت أيضاً على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من مركز الإدارة الأوروبي ببلجيكا عام 2003 وواصلت دراستها وبحوثها حتى حصلت على درجة أستاذ دكتور كأول سعودية تنال هذه الدرجة العلمية في التخصص.
بدأت بوثبات «طموحة» كان لها بمثابة «الإصرار» ومثوبة «الاقتدار» وانطلقت في الحياة العملية حيث عملت في المجال الأكاديمي والاستشاري ثم عملت كمدير تنفيذي بشركة آثار المجد من 2004 - 2008 وتم تعيينها وكيلة لجامعة دار العلوم للشؤون الأكاديمية من 2011 - 2013 وتعينت كرئيس محفظة في شركة تكامل لخدمات الأعمال من عام 2014 -2016 وتولت منصب نائب رئيس الإستراتيجية والتوظيف بهيئة توليد الوظائف لعامي 2016 و2017 وتعينت مستشار محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة من عام 2017 وحتى 2019 وتولت منصب نائب رئيس التقنية الوطنية بشركة «مايكروسوفت العالمية» من يناير 2020وحتى يوليو 2020 ثم تم تعيينها كرئيس الجامعة السعودية الإلكترونية وتعد أول سعودية ترأس جامعة سعودية تضم الجنسين
وقامت فيها بجهود جبارة لتوفير بيئات دراسية احترافية مع الالتزام بالتميز في التدريس والابتكار التقني وخدمة المجتمع وتعزيز التعاون بين كليات الجامعة في سبيل دعم التنمية الوطنية.
وفي كل الاتجاهات والأبعاد والمقاييس والمعايير حضر اسمها في متن «الانفراد» وتخطت «حواجز «الاعتياد» لتكون صاحبة «بصمات» وطنية و»إمضاءات» مهنية بارزة حيث نشرت أكثر من 50 ورقة بحثية في علوم البيانات والذكاء الاصطناعي والتجاري والتجارة الإلكترونية ودعمت ريادة الأعمال وبرعت في تحويل المعرفة إلى شركات قائمة على التقنية وتولت أدواراً قيادية في تطوير الاستراتيجيات ودراسات الجدوى وتقييم مبادرات الجهات الحكومية لبرنامج التحول الوطني وأعمال مميزة في تمكين المرأة وتعزيز ريادة الأعمال ومساعدة الشركات الناشئة والتحول في سوق العمل. وتعد من رواد الفكر التنموي حيث ساهمت بتمكن في مشاريع تسريع التحول الرقمي في مجال الصناعات الوطنية.
وهي عضو في عدد من مجالس الإدارات الحكومية والخاصة، والمجتمعات المهنية ومجتمعات الأعمال والمجالس الاستشارية.
قامت الصفدي بأدوار كبرى وخطط فريدة في مجال القيادة الأكاديمية والإستراتيجية وتقنية المعلومات وتطوير الأعمال والاستشارات لأكثر من 20 عاماً ونالت عشرات الجوائز من عدة جهات داخلية وخارجية نظير ما قدمته من تميز وامتياز في العلوم والمعارف.
تنظر الصفدي إلى التقنية كمنبع لتوفير الحلول الحياتية وتحويل «التعقيد» إلى «تسديد» و»تجديد لتحسين الرعاية الصحية والتعليم والأعمال.
تواصل الصفدي تسجيل ملاحم «الإبداع» محاطة بإرث أبوي شامخ ودعم زوج فاضل وأبناء بررة ملأوا داخلها بامتنان دائم وعرفان مستديم.
تستند الصفدي على «رصيد» مهني مذهل من «المهارات» و»الخبرات» و»المواهب» وتطل من «نوافذ» مشرعة على ميادين من «التحولات» وفي فكرها حزمة من «الأرقام» السرية لفتح منظومة من «المهام» الجهرية في المستقبل.
ليلك الصفدي سفيرة الريادة وخبيرة الابتكار التي وضعت «عناوين» التأثير القيادي وأسست «مضامين» الأثر الريادي ببراهين الإنتاج ودلائل الأهداف.