إيمان الدبيّان
الوقت والظرف المناسب بوابتا النجاح في كل جانب، وهذا هو المعنى الحقيقي للفرص الذي خصصت مشكورة وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان منصة إلكترونية تحمل اسم «فرص» وصُمِّمت بتقنية حديثة ومتطورة؛ لتوفر قاعدة بيانات موحدة، وتكون المرجع الرئيس للمستثمر الباحث عن الفرص الاستثمارية التي تطرحها الأمانات والبلديات، والتي لها أثر كبير في تنمية مدن وقرى المملكة العربية السعودية، كما توفر البوابة مزايا عدة أهمها سهولة البحث والاطلاع على الفرص المتنوعة بأقل وقت وجهد دون تحمل عناء السفر إلى مقر الأمانات والبلديات للتعرف على هذه الفرص.
وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان لم تكتف بهذه البوابة الإلكترونية وإنما أقامت الأسبوع الماضي ولمدة ثلاثة أيام متتالية ملتقى فرص الذي يهدف إلى استعراض حزمة من الفرص الاستثمارية التي يتم طرحها من قبل الأمانات، البلديات، والجهات الحكومية.
يُعدُّ الاستثمار البلدي مُمَكِّنًا أساسيًا لتنمية المدن السعودية مما يسهم إيجاباً على جودة الخدمات المقدمة لسكانها وزوارها ولتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
ملتقى فرص الباهر تنظيمًا، الآسر جمالاً، الرائع حضورًا، الواسع تشاركًا ازدان وازداد شكلاً ومضمونًا بورشه وحواراته الثرية بضيوفها ومحاوريها من الكفاءات المسؤولة والقدرات الإعلامية المعروفة، ومنها وليست كلها جلسة حوار «التوجهات الاستثمارية في منطقة مكة المكرمة» بمشاركة كل من:
صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نهار آل سعود محافظ الطائف، ومعالي د. رميح بن محمد الرميح نائب وزير النقل والخدمات اللوجستية، ومعالي أ. صالح بن علي التركي أمين محافظة جدة والمكلف بأمانة مكة المكرمة، وسعادة أ. محمد يوسف ناغي رئيس مجلس إدارة غرفة جدة، وسعادة أ. عبدالله صالح كامل رئيس مجلس إدارة غرفة مكة، مسؤولون أجادوا الطرح عن أهم المميزات والمحفزات التي سبق وكتبت عن معظمها في مقالاتي عن مواضيع مرتبطة بمكة وجدة والطائف دينيًا واقتصاديًا وجغرافيًا وإداريًا وتعاونيًا بين هذه المدن الثلاث التي ترتبط ببعضها ارتباطًا خاصًا ومميزًا عن أي مدن أخرى في المملكة العربية السعودية، مما يجعل فرص الاستثمار فيها أجدى والنجاح أقوى، هذا وأكثر منه استعرضه وطرحه المشاركون وخصوصًا الأستاذ عبدالله كامل رئيس غرفة مكة الذي استطاع ببراعة وثقافة الربط بين المستهدفات والمخرجات والبرامج التي تربط المدن الثلاث ببعضها، ومن أهمها برنامج ضيوف الرحمن الذي يستهدف ثلاثين مليون حاج في 2030م وأثر ذلك إيجابيًا على السياحة والاستثمار والاقتصاد. حديث الأستاذ كامل كان بسيطًا يصل للمستثمر المبتدئ فيستنير وعميقًا يلامس المستثمر المتمكن الخبير، حوار هؤلاء النخبة من المسؤولين وأنت في الجلسة نفسها تبدأ تفكر تلقائيًا في الاستثمار وكل هواجسك الاقتصادية تستثار فتَرِد أمامك مواقع ومواضع تخطب ودك لاستثمار جديد ونجاح أجزم أنه أكيد تحت مظلة معطيات واعدة وتسهيلات عملية حكومية مرنة مساندة. أجاد المتحدثون وبقي إقبال المستثمرين على مدن ثلاث تتنافس في حجم وكم وكيف الفرص الاستثمارية فيها في مختلف المجالات وفي كل التوجهات حاضرًا ومستقبلاً، فهلّا تنافستم أيها الاقتصاديون في فرص سانحة ولجودة الحياة مانحة على شواطئ ساهرة بقرب طبيعة ساحرة تحيطها قدسية دينية عامرة!!