سليمان الجعيلان
هل هو لاعب الهلال محمد كنو الذي وضع ناديه في موقف محرج بتصرفه غير الاحترافي بتوقيع عقدين احترافيين دون أن يخبر إدارة الهلال التي سألته عن صحة توقيعه مع نادٍ أخر عدة مرات وكان ينفى ذلك؟ أم هي إدارة الهلال التي فشلت في التعامل مع ملف تجديد عقد كنو منذ البداية ومن ثم سقطت في الدفاع عن حقوق الهلال المشروعة وفي الاستسلام أمام جرأة بعض اللجان على الهلال وفي الانهزام أمام انتزاع حقوق الهلال مما تسبب بحرمان الهلال من التسجيل فترتي تسجيل دون وجه حق؟ وهل هي المؤسسة الرياضية بكل إداراتها ومسؤوليها بالصمت والسكوت على التصيد والترصد للهلال الواضح والفاضح في قضية محمد كنو بداية من إصدار غرفة فض المنازعات قراراتها وعقوباتها ضد الهلال في يوم 30 رمضان وفي ليلة عيد الفطر المبارك ومروراً برفض مركز التحكيم الرياضي تعليق عقوبة منع الهلال من التسجيل ونهايةً بتجاهل تصريح الدكتور يحيى الشريف ودون تعليق أو تعقيب من المؤسسة الرياضية بكل أقسامها وفروعها أم هي تلك اللجان القضائية التي تعنتت وعاندت في إعطاء الهلال أبسط حقوقه القانونية وتعاملت مع الهلال وقضيته بفوقية وما تلكؤ مركز التحكيم الرياضي في تعليق عقوبة إيقاف محمد كنو ومن ثم إصدار القرار دون تمريره على رئيس غرفة منازعات كرة القدم بمركز التحكيم الرياضي باعترافه شخصياً إلا دليل على تعسف وتسلط بعض اللجان القانونية على الهلال؟ وهل هي إدارة الهلال بعدم قدرتها على تقييم وتقويم وضع فريق الهلال الإدارية والفنية والتعامل بحزم وشدة مع أخطاء مدرب الفريق السيد دياز الفنية ومع تصرفات بعض اللاعبين الاستفزازية أم هو مدرب الفريق السيد دياز بأخطائه الفنية البدائية وتدخلاته وتغييراته الغريبة في المباريات الأخيرة وفي عدم قدرته على السيطرة على تساهل وتهاون بعض اللاعبين هي من أوجدت تكرار وتراكم المشاكل الانضباطية بين اللاعبين؟ وهل هي عدم الجدية وعدم الشعور بالمسؤولية لدى بعض لاعبي الهلال هي من أفقدت الهلال الكثير من نقاط المباريات وخسارة بعض البطولات وما الخسارة أمام فريق الفيحاء في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين وفي دور الأربعة في السوبر السعودي إلا نموذج ومثال أم هي العيادة الطبية وفشلها الكبير في تشخيص إصابات لاعبي الهلال مما تسبب في غياب الكثير منهم لفترات طويلة؟.. هذه الأسئلة والاستفسارات المعني بها هو بالدرجة الأولى رئيس نادي الهلال الأستاذ فهد بن نال ومدرب فريق الهلال السيد دياز اللذين يتحملان ما حصل ويحصل لفريق الهلال قبل وأثناء وبعد مباراة الهلال أمام الفيحاء فالأول وأعني هنا فهد بن نافل الذي أخفق في إيقاف ما يتعرض له ناديه من ممارسات خارجية وقرارات تعسفية كان واضحاً منذ البداية أن الهلال سيدفع ثمنها غاليًا وفي أقرب فرصة وقد حصل ما تبناه وتمناه خصوم الهلال داخل وخارج الملعب, وأما الثاني وهو السيد دياز فقد واصل فشله الفني والتكتيكي في كل الاختبارات وأكثر المباريات وتحديداً عندما يواجه بعض الإصابات والغيابات لأهم لاعبي الهلال ويبدأ السيد دياز بالتخبطات وقع ضحيتها فريق الهلال في الكثير من المباريات وسط صمت وسكوت من الجهاز الإداري الذي يحتاج الهلال لخبرته وتدخلاته وقت الإخفاقات والانتكاسات وليس وقت الانتصارات والبطولات وهذه المهمة والرسالة المعني بها مدير الفريق سعود كريري الذي يبدو أن وجوده كعدمه..
على كل حال الهلال سيدخل السبت القادم استحقاقاًص عالمياً ومعتركاً قوياً في بطولة العالم للأندية وحيداً ومجرداً من أقوى أسلحته وهو الدعم الجماهيري ولكن أستطيع أن أقول إن الرهان على لاعبي الهلال كبير في مثل هذه المناسبات وهذه الاستحقاقات ولذلك كل ما نرجوه ونتمناه من سلمان ورفاقه أن يلعبوا لأنفسهم أولاً وأن ينتصروا لفريقهم ثانياً وأن يردوا على من تخلى عن ناديهم نهائياً واكتفوا بالفرجة على ما يحدث للهلال وارتضوا التخلي وخذلان الهلال حتى وهو يمثل الوطن.