عبدالعزيز الجبر - الأحساء:
جذب مهرجان تسويق تمور الأحساء المُصنّعة (ويا التمر أحلى 2023) والذي تنظمه أمانة الأحساء بالتعاون مع شركائها بقلعة الأمانة التراثية الزائرين من مختلف دول العالم، ووصف (بيتر من جنوب إفريقيا، كارولينا وليلى من أمريكا) المهرجان بالمتميز فيما يُقدمه من منتوجات تحويلية للتمور وكذلك الفعاليات والبرامج الأثرائية المتعددة، مبدين حرصهم على العودة مجدداً لزيارة المهرجان الذي يشهد إقبالاً ملحوظاً لزائريه من داخل المملكة وخارجها.
وفي خيمة التمور حظي «دبس التمر» بطلب واسع من عمليات الشراء لما يُمثله من أهمية من خلال إضافته لأطباق فصل الشتاء الأحسائية، إضافةً إلى الإقبال على المنتوجات التحويلية الأخرى مثل «الكليجا، قهوة نواة التمر».
فلكلورات شعبية
في الفريج التراثي تفاعل الحضور مع ألوان الفلكلورات الشعبية التي تشارك بها الفرق الشعبية وفي مقدمتها العرضة السعودية والقصائد الوطنية، العرضة الدوسرية، العرضة الأحسائية، إضافة إلى فنون (الهيدا، دق الحب، القادري، الرايح والخماري، العاشوري، السامري، دزة المعرس).
25 سنة
وفي ركن الحرفيين تتواجد الحِرفية سعاد محمد الهاشم لتروي قصة نجاح ومحبة لحرفتها باستخدام «الخيط والإبرة «في صناعة (الطواقي) البيضاء وكذلك الملونة للصغار والكبار، حيث ذكرت أنها بدأت تعلم الخياطة من الصف الخامس على يد معلمتها باستخدام السنارة والخيوط، موضحةً أنها حرصت كثيراً على تطوير حرفتها من خلال الممارسة الطويلة لها لأكثر من 25 سنة وأنها استطاعت أن تقدم أعمالاً مختلفة وجدت طلباً كبيراً من الزوار خصوصاً الطواقي التي يستخدمها الرجال كونها تصنع يدوياً وذات جودة عالية وتدوم لفترة طويلة دون أن تتأثر، إضافة إلى أعمالها المختلفة في خياطة أغطية السلال والأواني المختلفة، وأكدت أنها محبة كثيرًا لحرفتها وأنها على استعداد لتدريب من يرغب تعلمها.
مجسمات تراثية وتجسيد الواحة
من خلال مشاركتهم في المهرجان يُسهم طلبة المعهد الصناعي الثانوي الثالث بالأحساء في تعريف الزوار بما يقدمه المعهد من منتوجات خشبية تُصنع بأيدٍ وطنية مدربة، ومن ذلك نماذج تُحاكي الأبواب التراثية القديمة ودروازة الكوت والمقاعد والصناديق، ومجسم (الضيافة الأحسائية)، وتحظى تلك النماذج بطلب كبير لشرائها.
وفي معرض عبير الأحساء للفنون التشكيلية حظيت لوحة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء التي قامت برسمها الفنانة دانة الربيعة بإعجاب الزائرين والذين حرص أغلبهم على التقاط الصور التذكارية لها، في ظل ما يتميز به المعرض من مشاركات واسعة لفنانيين وفناتات جسدوا جمال وطبيعة واحة الأحساء.