بداية مبروك للاتحاد والفيحاء وصولهما المستحق لنهائي كأس السوبر السعودي أولى بطولات الموسم، وإن كان البرتقالي قد وصل أولاً بهدوء في مباراة هادئة لعب فيها الفيحاء بخطة دفاعية محكمة تشبه تماماً لنهائي كأس الملك.. لكن المباراة التي استحوذت على المتابعة هي التي جمعت الأصفرين الاتحاد والنصر والتي كشر فيها العميد عن أنيابه، وأكد أن المباريات والإنجازات تحسم من الميادين متى حضر التحكيم المتمكن، ولا تحسمها البرامج والتهديدات بتحقيق شيء، فالنصر هو المتضرر من آراء كثير ممن هم محسوبون على الإعلام والنصر، فوجود الاسطورة البرتقالية كريستيانو رونالدو لا يعني أن نبخس كل إنجازات وبطولات وإمكانات الآخرين، وقد كان الإنذار الاتفاقي قد سبق التأكيد العملي الاتحادي الذي واصل تفوقه على النصر عبر انتصارات متتالية، وكسب كل التحديات.. النصر يستحق أن يرفع بطولاته الحقيقية لأكثر من ست وعشرين بطولة، ويستحق تعاملاً إعلامياً «مهنياً» أفضل مما يحدث،فالإثارة المفتعلة والتعامل مع الخصوم بطريقة»ياويلكم»كل هذه الأشياء لمصلحة الخصوم، وقد فعلها الهلال في الموسم الماضي حين (صفَّر) موسم النصر بثلاث بطولات «قارية وكأس ملك ودوري» وكلها من ملعب النصر، وقبلها خرج من آسيا رغم ترشيحه لتحقيق دوري أبطال آسيا للمرة الأولى من قطر أمام بتروبوليس، فالنصر لديه الإمكانات، ولديه النجوم التي يستطيع بها تقديم نفسه من الميدان، فوسائل التواصل الاجتماعي والبرامج المؤدلجة وإعلاميو (حي الله) ضررهم أكثر من نفعهم.. في المقابل الاتحاد قال كلمته من البداية فهزم خصمه وحرم من ضربة جزاء في الشوط الأول، ولعب من أجل الاتحاد والجمهور فأسعدوا أنفسهم وأسعدوا جماهيرهم الكبيرة.. باختصار هذه المباراة هي لتصحيح المفاهيم فرونالدو نجم عالمي كبير، ولكن لا يعني وجوده أن ليس لدى الآخرين نجوم كبار، فكرة القدم لعبة جماعية، الانتصار فيها للمجموعة والهزيمة لا يمكن أن تكون لشخص واحد..
الاتحاد استحق بجدارة استحقاق الانتصار الكبير مواصلاً سيطرته على المباريات أمام النصر، ودعوة لبعض الإعلاميين المحسوبين على النصر والبرامج والمعلقين ورابطة دوري المحترفين فخطة «كم سيسجل» فشلت وارتدت كما في آراء من أعدوا الخصوم ليهزموا النصر في الميدان.
**
- محايد