إعداد - عبدالله عبدالرحمن الخفاجي:
استضاف جاليري تجريد معرضاً تشكيلياً ثنائياً للفنان التشكيلي د. خالد المز وابنته الفنانة التشكيلية راما المز وذلك في مدينة الرياض.
ويأتي هذا المعرض ضمن سلسلة من المعارض التي يقيمها جاليري تجريد والتي يستهدف من خلالها عرض تجارب فنية عربية وعالمية تثري الساحة التشكيلية السعودية.
و يعتبر هذا المعرض بمثابة حوارٍ فنيٍّ ثنائيٍّ بين أب وابنته كلٌّ بأسلوبه وأيضاً ثنائيات تشكيلية بين جيلين من الفنانين ومن ناحية أخرى أيضاً استمرار بين معلم وتلميذته حيث يشكل الفنان الكبير «خالد المز» مدرسة متميزة من الفن التشكيلي على مدى سبعين عاماً بدأت في الأربعينيات وأوائل الخمسينيات، وما تزال مستمرة حتى اليوم، حيث تمكن خالد المز من إثبات نمط تشكيلي متميز تأثر به العديد من الفنانين التشكيليين والذين تعلموا الفن على يده أثناء عمله أستاذاً وعميداً بكلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق منذ سبعينيات القرن الماضي، وتتميز أعمال الفنان الرائد خالد المز بالشخوص التعبيرية والإيقاعات اللونية الهادئة والتي ميزت شخصيته الفنية والتي أصبحت فيما بعد أسلوباً يتبعه العديد من الفنانين التشكيليين السوريين والعرب ومنهم ابنته «راما».
وشأنه شأن العديد من الفنانين فإن فن خالد المز مر بفترات فنية مختلفة إلا أن أسلوبه في طرح الشخوص والتكوينات والإيقاع اللوني المتناغم بقي مستمراً. وحصل الفنان الدكتور خالد المز على درجة البكالوريوس في الفنون من القاهرة وتابع دراساته العليا في المدرسة الوطنية العليا للفنون في باريس، كما عمل الأستاذ الدكتور خالد المز عميداً لكلية الفنون الجميلة لفترات طويلة إضافة الى عمله في تدريس الفنون في العديد من المؤسسات في الجمهورية العربية السورية وشارك خالد المز في العديد من المعارض والملتقيات الفنية العربية والدولية وحصل على العديد من الأوسمة والجوائز العلمية والفنية.
وتتميز أعمال الابنة الفنانة التشكيلية والمعمارية «راما المز» بمواضيعها وبرسائلها المجتمعية التي تعبر عنها بأسلوبها الخاص وتكويناتها الهادفة ومنظومتها التشكيلية الشاملة للحجوم والعلاقات اللونية. حيث تمكنت راما من إثارة عدة موضوعات مجتمعية من خلال لوحاتها الفنية والتي أثارت إعجاب عدة شرائح مجتمعية من ثقافات متعددة. وبدأت راما بممارسة الفن التشكيلي منذ طفولتها حيث حرص «الأب» الفنان خالد المز على نقل معرفته الفنية وخبراته إلى راما والتي تلقتها بالفطرة والممارسة لتقدم فناً متميزاً بالموضوع وبالأسلوب، وحصلت راما على درجة البكالوريوس في العمارة في جامعة دمشق كما درست التصميم والمتاحف في إيطاليا.
وأوضح الأستاذ عبدالمحسن الشويمان رئيس جاليري تجريد أن الفن التشكيلي في المملكة يشهد تطوراً ملحوظاً وأن مثل هذه المعارض تفيد الفنان التشكيلي السعودي في الاطلاع على الثقافات الفنية المختلفة سواء كانت عربية أو عالمية وتفيد بعرض تجارب مختلفة تثري الساحة التشكيلية في المملكة ويحرص جاليري تجريد على اختيار أسماء فنية مميزة لها تاريخ ومسيرة فنية حافلة.
** **
تويتر: AL_KHAFAJII