ميسون أبو بكر
اتصلت بي إحدى الصديقات التي تعمل في البنك الدولي في واشنطن لتتساءل بدهشة «إيش هذي العظمة! إيش جالس يصير بالسعودية؟ أشاهد Joy Award وكأنه الأوسكار ترتيباً وتنظيماً والنجوم نجوم والرياض كوكب آخر».
ما يحدث في المملكة عظيم وما أحدثته هيئة الترفيه في سعيها لتحقيق الرؤية كان مبهراً وعظيماً، لم تكن الجهود بسيطة ولم تكن النتائج متواضعة ولم تكن المنجزات اعتيادية، بل ما يحدث كان علامة فارقة للمملكة وبصمة لمعالي تركي آل الشيخ ولهيئة (السعادة) أقصد هيئة الترفيه القديرة والجديرة بتدريس خطواتها لتكون نموذجاً يحتذى به؛ لأنها لم تكن فحسب سعادة للسعوديين والمقيمين فقط بل كانت وجهة للخليجيين والعرب الذين وجدوا في فعالياتها المختلف المبهر، كما منصة لكل الفنانين القديرين الذين وجدوا على أرض المملكة الإنصاف لمسيرتهم وتقديرهم. أبدعت هيئة الترفيه ليس في تنوع فعالياتها فحسب بل بتحقيق ما لم يتحقق من قبل، ولا أقصد الحفلات المعتادة ودعوة فنانين عالميين وحسن التنظيم بل بعودة فنانين غائبين للساحة من جديد، وجمع أكبر عدد في مناسبات نظمت لها، ثم أعادتنا للذاكرة الفنية الخليجية لفنانين تركوا بصمة مثل الرائعتين حياة الفهد وسعاد العبدالله في ثنائية رائعة أسعدت جمهورهما، وأعمال جليلة أخرى أنصفت الفن وجمعت بين فنانين فرقت الظروف والإمكانات والخلافات بينهم.
أنصفت هيئة الترفيه في المملكة الفنانين العرب حيث حلوا معزّزين مكرمين بين جمهورهم الذي تحققت له فرصة لقائهم عن قرب في أجواء راقية.
أصبحت الرياض عاصمة القلب ومناطق أخرى في المملكة محط أنظار العالم، الفرق العالمية، الفنانون وكل من يحب الفن وكذلك الإعلام العالمي.
ليل الرياض يضيء بنجوم صناع الترفيه بين حين وحين، والقادم للرياض بالطائرة سيبتهج بسجادة من الأنوار لمدن ترفيهية هي مواسم فرح وسعادة. وجدير بالإشارة والشكر مهندس الترفيه الرجل الذي تزول المعوقات أمامه الذي لا يعرف المستحيل معالي تركي آل الشيخ، فأزهرت الأمنيات وعشنا حتى رأينا المستحيل ممكناً.
ما تعيشه المملكة اليوم من سباق الزمن وعمل دؤوب لتحقيق رؤيتها يلزمه تسويق يليق بحجم الرؤية، ولفت أنظار العالم وقد تحقق هذا.
بانتظار الأروع مادام هناك أبناء مخلصون لهذا الوطن ورجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.