واس - الرياض:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية نائب رئيس مجلس أمناء جامعة الفيصل، أن «الدبلوماسية الشعبية» تعد أداة اتصال عصرية مع شعوب العالم، خاصة إذا امتلك المواطن القدرة على أن ينقل للعالم صورة واقعية حقيقية عن المملكة العربية السعودية ومقوماتها العديدة.
جاء ذلك خلال محاضرة بعنوان «صورتنا في العالم وأهمية الدبلوماسية العامة» أقيمت على هامش المعرض الوظيفي بنسخته «الحادية عشرة» واحتفال جامعة الفيصل بالرياض بمناسبة مرور 15 سنة على انطلاقها برعاية الأمير تركي الفيصل، وحضور صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن خالد عضو مجلس الأمناء رئيس اللجنة التنفيذية لجامعة الفيصل.
وقال سموه: «تمثِّل الدبلوماسية الشعبية القوة الناعمة التي لها تأثير قوي على شعوب العالم، وتجعل تلك الشعوب مستوعبة للحضارات الأخرى دون صدام أو نزاع».
وأوضح أن الإنسان السعودي يجب أن يثق في نفسه وقدراته وإرثه الثقافي والحضاري، وما يقدمه من منجزات علمية، وقال: «إننا نفخر بإطلاع الآخرين على ما نملكه من مقومات، حيث نمتلك أدوات للتواصل مع العالم الآخر، وعلينا أن نستغل تلك القنوات لنكون المبادرين بالتواصل، وأن نسهم مع العالم في بناء إنسانية تحظى بالسلام والاستقرار».
وأضاف سموه أن العالم متنوع في دياناته وثقافاته ولغاته وتطلعاته، ويجب أن يكون التواصل الحضاري الثقافي والديني أساساً للتفاهم والتواصل مع الآخر، وتكون رسالتنا للآخرين أننا جميعاً نتاج حضارة واحدة، وأن ما نسميه اليوم حضارات ما هو إلا تعبير عن تطور لمراحل تاريخية للحضارة الواحدة التي هي في الأساس الحضارة الإنسانية.
من جانبه تحدث معالي رئيس جامعة الفيصل الدكتور محمد آل هيازع عن ماشهدته المملكة من قفزات نوعية في مناحي الحياة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- حيث تعبر الرؤية عن استراتيجية حكيمة للقيادة الرشيدة تهدف لرفع جودة التعليم والتركيز على مخرجات البحث والابتكار، حيث تستأثر جامعة الفيصل بالمراكز المتقدمة في التصنيفات العالمية واختبارات قياس مستوى الخريجين في البحث العلمي والابتكار.
بعد ذلك افتتح الأمير تركي الفيصل المعرض الوظيفي بنسخته «الحادية عشر»، الذي يستمر ثلاثة أيام خلال الفترة 24 - 26 يناير 2023م من الثالثة عصراً وحتى الثامنة مساء في بهو الجامعة بالرياض. ويعد المعرض الوظيفي فرصة للشركات المشاركة لعرض خدماتهم، والتواصل المباشر مع الخريجين المؤهلين، واستلام سيرهم الذاتية، حتى يتم فتح نافذة تواصل مع القطاع الخاص؛ لاستقطاب الكوادر المؤهلة لسوق العمل. وخلال المعرض يتم التعرف على برامج الدراسات العليا الخاصة بالجامعة في إدارة الأعمال والعلوم الطبية الحيوية، وكذلك تخصصات الأشعة والتصوير الطبي، وعلوم تكنولوجيا النانو، والصحة العامة، والهندسة ونظم الإدارة، والإرشاد الوراثي، إضافة إلى أمراض النطق واللغة.
وستقوم الجامعة في إطار برامج خدمة المجتمع بالتبرع بريع المعرض الوظيفي لصندوق دعم الطلاب بالجامعة.