الكل مِنَّا في هذه الحياة يسعى جاهداً بكل ما يملك إلى النَّجاح - فهو الهدف الَّذي يطمح إليه كل متسابق - فالمرء يستطيع أن ينجح في تغيير عاداته وتأثيره على النَّاس فالله سبحانه يقول في محكم كتابه الكريم {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ}، فالشّعور بالسكينة، والطّمأنينة وهدوء البال لا يمر دون منغصات لكن النَّفس المطمئنة والقلب المتصل بالله لا يلبثان أن يعودا إلى التّسليم، فيذوقان من حلاوته وقال جل شأنه {أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}. التّمتع بقدر جيد من الطّاقة والحيوية والنّشاط والبعد كل البعد عن الكسل والخمول وممارسة الرِّياضة بشكل صحيح.
ولم يكن الكسل من أكبر عوائق النجاح وقد قال نبيُّ الرحمة صلوات الله وسلامه عليه - اللَّهمَّ إني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل}.
- بناء علاقات طيبِّة مع الآخرين.
- الاكتفاء المادي - لأن الحاجة المالية من أكبر أسباب الهموم والديون تكدر على المرء صفاءه وهناءته وقد استعاذ نبيُّ الأمة محمد بن عبدالله صلوات الله وسلامه عليه من (الكفر- والفقر- ومن غلبة الدين).
لا بد من وجود أهداف قيمة في حياة الإنسان فالذي له هدف يسعى جاهداً على تحقيقه, فالذي لا يؤدي واجباته فإنها تتراكم عليه أعباؤها ومسؤولياتها, إن القلة القليلة من النَّاس عندها أهداف عالية وتستطيع أن تحقق أهدافها, أما الغالبية العظمى فتشتكي من الإحباط والزمن والظروف التي لا تمكنها من الوصول إلى ما تريد.
فالقرآن والسنة النبوية - يوجهان المرء إلى السير في هذه الأرض واكتشاف سنن الآفاق والأنفس فإذا أعرض عن ذلك التوجيه قلَّ انتفاعه بآيات كتاب الله المجيد.
فالذي يريد النجاح عليه أن يفهم قانون السببية فهماً عميقاً ويُطبقه في حياته اليومية فإن علماء النَّفس قد أسهموا إسهاماً كبيراً في صنع حاضرنا ومستقبلنا - فإن حياتنا من صنع أفكارنا فإذا غيّرنا أفكارنا تغيرت ظروف حياتنا وهذا ما عبر به علماؤنا الأقدمون بقولهم (السلوك فرع من التصور).