سليمان الجعيلان
مرَّ خروج المنتخب السعودي المبكر والمر من دوري المجموعات في كأس الخليج الـ25 مرور الكرام على بعض الجمهور والإعلام ودون ردة فعل كانت متوقعة، بل ومفترضة على مثل هذا الوداع المبكر وتلك المغادرة المخجلة من أسهل وأضعف نسخة في بطولات الخليج والتي غادرها وودعها المنتخب السعودي بمجموع فوز وحيد على منتخب اليمن وخسارتين من منتخبي العراق وعمان هي التي كشفت الواقع الحقيقي لقدرات وإمكانيات المدرب السعودي سعد الشهري الذي أخذ واستنفد كل الفرص لتقديم نفسه كمدرب وطني قادر على قيادة المنتخبات السعودية لكثير من الإنجازات ولكن في كل مرة تكون النتيجة يخرج المنتخب السعودي دون البطولات وسط قبول ورضا من الاتحاد السعودي غريب وعجيب! وهذا القبول الغريب الرضا العجيب هو ما يدعوني ويدفعني لسؤال الاتحاد السعودي: هل استمرار المدرب السعودي سعد الشهري كل هذه المدة والفترة الطويلة هو فشل في تقييم وتقويم عمل سعد الشهري أم هو عجز عن اتخاذ قرار يعيد للمنتخبات السعودية قوتها وحضورها في المنصات وليس عبر التصريحات؟! وهل هو ضعف في قراءة التلميع المصطنع الذي يجده بعض المدربين السعوديين بدافع الميول وألوان الأندية في بعض البرامج الرياضية أم هو إخفاق في معرفة التمييع المفتعل لأخطاء وفشل هؤلاء المدربين السعوديين والضحية المنتخبات السعودية؟! وهل هو فشل في مواجهة القرارات الخاطئة والنتائج المخيّبة للمدرب السعودي سعد الشهري على الرغم من الفرص الكثيرة والمتكررة التي وجدها وأخذها على حساب زملائه المدربين الوطنيين الناجحين أم هي رسوب في تصحيح النظرة السائدة عند الاتحاد السعودي بوضع بعض مشاركات المنتخب السعودي حقل تجارب لقدرات وإمكانيات بعض المدربين السعوديين الفاشلين على حساب سمعة وصورة المنتخبات السعودية؟! وأخيراً هل هو قناعة بكفاءة وقدرات وإمكانيات المدرب السعودي الشهري أم هي عقدة لا يستطيع الاتحاد السعودي أن يتخلص منها ويدفع ثمنها غالياً المنتخب السعودي حتى في ظل توفر البدائل وأعني هنا المدربين السعوديين الآخرين والذين نجحوا وكتبوا وحفروا أسماءهم بمداد من ذهب في تحقيق العديد من البطولات والإنجازات مع المنتخبات السعودية السنية والأولمبية أمثال عمر باخشوين وخالد العطوي وصالح المحمدي؟!.. باختصار هناك الكثير من المدربين السعوديين الذين يمتلكون الإمكانيات والأدوات لتحقيق البطولات وممكن أن يحققوا الكثير من النجاحات بشرطأن تتوفر لهم نفس الفرص التي توفرت ووفرت لغيرهم وأن يقدم لهم نفس الدعم الوافي والكافي الذي قدم لغيرهم ولذلك أعتقد أنه آن الأوان للاتحاد السعودي أن يصحح من أخطائه ويتخلص من خوفه ويلتفت حوله ويضع ثقته في بقية المدربين السعوديين الذين يعملون على تطوير قدراتهم ويعتمدون على كفاءتهم في تقديم أنفسهم للوسط الرياضي وللجمهور السعودي ودون اللجوء للآخرين لمساعدتهم في تضخيم مسيرتهم التدريبية وتفخيم سيرتهم الشخصية والضحية كالعادة وفي كل مشاركة هي المنتخبات السعودية!