ودَّع شايع الدنيا إلى الرفيق الأعلى لكنه سيظل ساكناً في قلوبنا ما حيينا.. شايع الإنسان المحبوب من الجميع والنجم الأبرز في محافظة الخرج والرمز الرياضي النقي. كان -رحمه الله- صديقاً للصغير والكبير مهما تحدثت عنه أظل مقصراً في حقه، فهو بمثابة الأخ الكبير لي، حيث كان -رحمه الله- له الدور الأكبر في تسجيلي في الكوكب في درجة الشباب عام 1987 فهو من أخذ بيدي، حيث كان قريباً مني وداعماً لي وتوقه لي مستقبلاً زاهراً، حيث ذكر في مقابلة له في صحيفة (المسائية) عام 1988 أن أحمد الزهراني هو مستقبل الكوكب وكثبراً ما يسدي لي النصائح ويوجهني والحمد لله أنني كنت على قدر ثقته -رحمه الله- من خلال تمثيلي الفريق الأول وأنا ما زلت في درجة الشباب ولعبت بجانبه في خط الهجوم في الدوري الممتاز وفي دوري الدرجة الأولى، وكذلك في دورة الصعود في نجران 1992 والتي كانت آخر عهد له بالكرة بعد توالي الإصابات عليه. كان -رحمه الله- أكبر محفز لي ولزملائي اللاعبين وما يميزه أنه محب للجميع لا يفضل أحداً على الآخر ولا يرى نفسه أفضل من الآخرين رغم نجوميته وتمثيله المنتخب وشهرته الواسعة. ومن المواقف التي لا يمكن أن أنساها لأبي موسى عندما سجل أبناءه الثلاثة موسى ومشاري ومشعل في المدرسة التي أدرّس فيها رغم بعدها عن منزلهم ولكن شايع كان يثق في ويعتبرني مثل إخوته وكان يريد من متابعتهم في مستواهم التعليمي الذي كان حريصاً عليه. محبة الناس لشايع تمثَّلت في الحضور غير المسبوق في محافظة الخرج للصلاة على جنازته وتشييع جثمانه. وحقيقة حضرت جنائز كثيرة لكن مثل هذه الكثافة لم أشاهدها، وهذا إنما يدل على المحبة الكبيرة التي يحظى بها شايع عند الجميع (أنتم شهود الله في الأرض).
** **
- أحمد الزهراني (رينو)