أشاد أستاذ الإعلام الدكتور عبدالعزيز بن علي المقوشي، بالجهود السعودية في رفد المنظمات الأممية بالكفاءات البشرية السعودية، مشيراً إلى أن تعيين المحامية السعودية الأستاذة جود واصل الحارثي في المكتب التنفيذي للأمين العام كمسؤولة للشؤون السياسية، وكذلك تعيين الأستاذة الدكتورة نورة بنت زيد الرشود، مديرة تنفيذية للهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان، التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، وقبل ذلك تعيين الدكتور سالم المالك مديراً عاماً للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «الإيسيسكو»، والأستاذ هاني المقبل رئيساً للمجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة «الألكسو» وغيرهم كثير يأتي تأكيداً على تميز الكفاءات السعودية، مؤكداً على أهمية وجود الكفاءات السعودية في المنظمات الأممية والإقليمية.
وأشار د. المقوشي إلى أنه طالب في مقالة له نشرت قبل 15 عاماً بأن الدعم السعودي لدول ومنظمات متخصصة وهيئات تمويلية إقليمية ودولية الذي بلغ 84 مليار دولار آنذاك يمثِّل في المتوسط نحو 4 % من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، مطالباً بأن يكون لدينا نصيب من الوظائف القيادية في المنظمات والهيئات والصناديق العالمية يكافئ على الأقل حجم ما تدفعه المملكة.
وأكد أن تعيين السعوديين في هذه المناصب يحقق العديد من الفوائد سواء على مستوى تطوير وتبادل الخبرات وتعزيز وجود الفكر السعودي في تلك المنظمات في إطار القوة الناعمة وتحسين الصورة الذهنية، خصوصاً أن العقول السعودية دائماً ما تكون متميزة، ولاسيما أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمين قد أحدثت نقلة تاريخية في تمكين المرأة السعودية وهو ما نجني ثماره حالياً من تولي مناصب مرموقة في المنظمات الدولية.
وأضاف إن من الواجب -في تقديري- أن يعود بعض ما ندفعه من أموال لبلادنا ليستفاد منه في تنفيذ عشرات المشاريع والبرامج الوطنية التنموية التي تحتاج بصفة أكبر للخبرات العالمية، منها على سبيل المثال: تطوير التعليم الفني والمهني والطبي، محو الأمية الأبجدية والحاسوبية، تمدين الريف، العناية بالطفولة والأمومة، توطين الصناعات الثقيلة، تطوير البحث العلمي، إرساء مفاهيم متطورة لعلوم المستقبليات الذي تحتاجه بلادنا بشدة لمواجهة تحديات المستقبل السكانية والمائية والموارد، تطوير التراث والآثار وغيرها كثير.