الدمام - «الجزيرة»:
أقام صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، مساء الخميس الماضي، مأدبة عشاء لأهالي محافظة الأحساء بقصر البندرية بالمحافظة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء، وعدد من أصحاب السمو والفضيلة والمعالي، وأهالي المحافظة وقيادات القطاعات الحكومية من عسكريين ومدنيين.
وقال سمو أمير المنطقة الشرقية في كلمة وجهها للحضور «يسرني في هذه الليلة أن ألتقي بأهالي الأحساء الأوفياء، وأن أرى هذه الوجوه النيرة، ونحن نعيش -ولله الحمد- في أمن وخير وأمان، يتوجها تلاحم مع قيادتنا الحكيمة قل أن نجده في دول العالم». وأضاف سموه: «هذه المحافظة تحظى برعاية واهتمام وعناية من قيادة هذه البلاد منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- واستمر هذا الاهتمام في عهود أبنائه الملوك «رحمهم الله جميعاً»، وصولاً إلى هذا العهد الزاهر بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله-».
وقال سموه: «الحمد لله في هذا الأسبوع شهدنا انطلاق مهرجان التمور الذي تعودنا أن نطلقه في كل عام، وهو مهرجان يعرض خيرات هذه الأرض، ولو رجعنا بالذاكرة لأول نسخة من هذا المهرجان، سنجد أنه كان هناك مشاركة أقل من المأمول، ولكن ما رأيته في هذه النسخة من المهرجان من صناعات تحويلية في محال التمور وصناعات جديدة وخيرات، يمكن أن يستفيد منها الانسان، أمر يدعو للفخر، حيث إن النخلة كما يعلم الجميع شجرة مباركة ذكرت في القرآن الكريم، وجدير أن نهتم بها ونرعاها، وإذا كان للنخيل وطن فالأحساء وطنها، كما أسعدني ما رأيته في المهرجان من وجود أبناء وأحفاد رجالات ورثوا هذه المهنة لأبنائهم وأحفادهم حتى تستمر وتزدهر وتتطور». وأضاف سموه: «إضافة إلى ما حبا به الله -عز وجل- هذه المحافظة الغالية من خيرات زراعية، نرى التطور الذي تعيشه -ولله الحمد- في عدة مجالات، منها الأدب والثقافة والصناعة، والكثير من القيم المضافة في هذه المحافظة، وعلينا جميعاً أن نحافظ عليها، ونساهم في تطويرها، فهي محافظة غالية علينا جميعاً، وسنراها أجمل بإذن الله».
وخلال الاستقبال قدم الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للنخيل والتمور الدكتور محمد بن فهد النويران عرضاً عن استراتيجية المركز وخططه المستقبلية لدعم صناعة التمور في المملكة، وأهدافه، ورؤيته أن يكون مركزاً أساسياً لتطوير واستدامة قطاع النخيل والتمور السعودية، لتكون تمور المملكة الخيار الأول عالمياً، وقال النويران «هناك مبادرات قام بها المركز، منها مبادرة تحفيز صادرات التمور، وتضمنت مشاريعها تمكين الشركات الرائدة، وتنظيم المعارض والفعاليات الدولية، وترويج التمور دوليًا وفي الأسواق الحرة، وتحفيز الاستهلاك المحلي للتمور، بالإضافة لدعم المركز للتجارة الإلكترونية، عبر منصة التجارة الإلكترونية، وهي منصة إلكترونية تجمع شركات التمور المعتمدة، وتقوم ببيع منتجاتهم للمستخدم النهائي بأسعار التجزئة والجملة، من خلال البيع المباشر أو المزادات الإلكترونية».