الثقافية - علي بن سعد القحطاني:
تحدّث الكاتب والأديب خلف سرحان القرشي عن رواية الشيخ والبحر، والتي حملت بين طياتها عنوانًا للقوة والأمل،
رغم التحديات والصراعات التي تُحدّق بالإنسان وطرح خلال المناقشة عدة أسئلة؛ لماذا التحقت بالورشة؟ وماذا تتوقع أن تحصل عليه بعد انتهائها؟ لمن هذه الورشة ؟ ولماذا هذه الرواية حصرًا وقع عليها الاختيار ؟ والكثير …
وبيّن الأديب القرشي أنّ رواية الشيخ والبحر فتحت بابًا أدبيًا للولوج في عالم القصص والروايات الأدبية مبينًا؛إنها قدّمت العمق الفلسفي في المفاهيم الجمالية للأدب الروائي، حيث يبحر القارئ من خلالها في المفردات اللغوية والسرد، والتقنيات الفنية التي تُعطي القارئ اللقطة والمشهد واللوحة الفنية الغنية بالمشاعر ،خصوصًا إذا كان القارئ مهتمًا وعاشقًا للحروف الأدبية.
وسلّط الضوء على شخصية الشيخ والبحر وكيف أنها كانت متفردة بقوتها وصلابتها أمام البحر وأمواجه العاتية، صبرًا احتدم بصبر، جوعٌ وحرارة شمس، وحدة وتفاؤل، مقاومة من أجل البقاء على قيد الحياة.
تناول فيها الأديب خلف القرشي جانبين اساسيين في الرواية هما؛ الجانب العاطفي، والشخصيات السردية، وقوة العلاقة بينهما في العمل الروائي سواءً كانت أشخاص أو مخلوقات أخرى ، كالسمكة والطير والصنارة والبحر وغيرها.
وقال القرشي تميزت الرواية بعوالم سردية مكثفة بالجمال وخيالاً يبعث في السرد أبعادًا متسعة الأفق ، تحمل رسالة لك أيها الإنسان لا تجزع، لا تحزن، قاوم بكل قوتك وإيمانك، حاول فأنت تستطيع، تحدى صراعات الحياة.
وكشف القرشي خلال حديثه عن شخصية الروائي إرنست همنغواي أنه كان صحفيًا بارعًا خاض الكثير من تجارب الحروب وصراعاتها وهذا ما جعله يؤلف هذه الرواية، ولديه روايات اخرى.
وتحدّث عن أهمية الورش التدريبية الحضورية أو الافتراضية قائلاً؛ تُعدّ المكان المناسب لتبادل الخبرات من الآخرين، وتساعد على تلقّي المعلومات بطريقة تفاعلية مشجعة بأسلوب النقاش بين المدرب والمتدربين، وتتيح لهم مناقشة الأفكار الأدبية وابتكار مفاهيم جديدة في الكتابة الإبداعية.
وأثرى المتدربين بمشاركاتهم وآرائهم حول رواية الشيخ والبحر.
جاء ذلك خلال الورشة التي قدّمها الأديب خلف القرشي يوم الاحد 15 يناير 2023 -عبر منصة الزووم الافتراضية» بحضور 20 متدربًا.