حمد بن عبدالله القاضي
بهذا الزمن الإلكتروني أصبح «الإنترنت» بكل مواقعه وقبائله: «تويتر وسناب وواتس ويوتيوب إلى آخر السبحة الإلكترونية» صارت محتوياتها هي المربي والمؤثر والموجه.
إن «الإنترنت» بقدر ما خدمنا ويسر حياتنا وأعمالنا بمحتوياته الإيجابية إلا أن محتوياته الأخطر هي الأكثر متابعة وتأثيراً.
هذا العالم الإلكتروني جعل البشر بغرفة واحدة وليس بقرية واحدة والحدود بين دول العالم هي على الخريطة فقط كما قال سمو الأمير المثقف د. فيصل بن مشعل بن سعود في جلسة حوارية جميلة بدارة رجل عزيز فاضل.
* * *
=2=
* بدْءاً تنبّه الواعون لما يطرح بالإنترنت.
وبحمد الله بدأ بعض المهتمين الواعين بخطابات توعية حول طروحات منصات ومواقع الإنترنت. و من خيرة من كتب عن ما أسماه آثار الإدمان الإلكتروني الكاتب والتربوي عضو مجلس الشورى السابق د. عبدالله دحلان وقد تحدث عن آثار الإدمان الإلكتروني مؤكداً بمقاله «أنه يؤدي إلى الانحراف الأخلاقي والتوجُّه إلى العلاقات غير الشرعية، والعزلة الاجتماعية، والإرهاق الجسدي والنفسي، وضعف القدرات العقلية لدى الأطفال كما طرح بعض الحلول لتقليص هذا الشغف بالأجهزة التقنية مبلوراً بمقاله «طرق تنظيم استخدام وسائل التواصل الإلكتروني في يد أولياء الأمور، وذلك بتحديد إرسال الإنترنت داخل البيت بساعاتٍ محددة، ووضع ضوابط للأطفال على استخدام الإنترنت، وهناك برامج متقدمة تُمكّن أولياء الأمور من متابعة المواقع والرسائل التي يطّلع عليها الأطفال، وبرامج تمنع استخدام الأفلام والكاميرات في التواصل».
* * *
=3 =
هذا الخطر «الإنترنتّي»
والسؤال هل يقف المربون والمعلمون والمنابر والأقلام صامتين منهزمين؟
طبعاً لا, فلا بد من أن يسعى كل إنسان بقدر ما يستطيع بالمساهمة بخطاب التوعية والتحصين حول ما تضخه وسائط التقنية فهو خطير جداً من دعوة للإلحاد ومن تجميل السلوكيات الهادمة ومن سعي للقضاء على الأسرة ومن اختطاف الشباب إلى فضاءات مجهولة تشغلهم عن تعاليم دينهم والعطاء لوطنهم والحفاظ على قيمهم.
* * *
=4=
مبادرة هذه الجائزة بصنع محتوى راشد
إن من المساعي المباركة ما نهضت به إمارة منطقة القصيم بفكر وغيرة سمو أميرها د/ فيصل بن مشعل بن سعود بإيجاد جائزة لصناعة المحتويات الرقمية الراشدة فهي وبتقدير من أهم الجوائز المتفاعلة مع العصر كما وصفتها بتغريدة لي حيث يُحفّز ويكرم فيها الناشطون بالمحتويات الإيجابية ويمنحون الجوائز، ورغم حداثة هذه الجائزة رأينا بدء إيجابياتها بالتسابق في تقديم المحتويات النافعة للمشاركة بها لتكون بمواجهة المحتويات الضارَّة.
* * *
=5=
الجائزة شاملة ومعنية بالمحتوى بكافة الوسائط الرقمية.
** فمساراتها :
* مكافحة الانحراف السلوكي.
* تعزيز الانتماء الوطني.
* مكافحة الشائعات.
* تعزيز القيم الاجتماعية.
** وفروعها:
* الحساب الاجتماعي الإيجابي : تويتر -انستجرام - سناب شات.
* المبادرة الوطنية الفاعلة.
* التغطية الإعلامية الوطنية الفاعلة.
* الفكر التوعوي.
* الصورة المعبرة.
* * *
=6=
وبعد: كلنا مسؤول عن حماية ديننا ووطننا وقيمنا ومجتمعنا وقد أكَّد سمو صاحب الجائزة الأمير الغيور د. فيصل بن مشعل بحفل الجائزة الذي خاطب فيه الحضور من الناشطين محفزاً على كل محتوى نافع للدين والوطن والمجتمع الذي هو هدف هذه الجائزة.