خلال لقاء سابق مع طبيب سوري وبدون أن أذكر اسمه أو جهة عمله جرى حديث عن الشتاء وشدته مما أثار حفيظة ذلك الطبيب مردداً بعض العبارات المليئة بالأسى والتحسر على ما يعانيه مواطنو بلده من شدة برودة الشتاء وانقطاع الكهرباء المستمر إلا للقليل من الوقت, ليس هذا فحسب بل وغير ذلك كثير مما يطول سرده, ويقول احمدوا الله على ما أنعم عليكم من نعم الهنا والسعادة مما هو عائد في كله وجله بعد الله لمن قيضهم الله لرفعة شأنكم, قادة أوفياء صادقون ومخلصون في أمر دينهم ودنياهم, حيث توفير كل أسباب الأمن والأمان والرخاء والرفاه لشعبهم ما جعلكم بعيدين كل البعد عن أسباب الخلاف والاختلاف والفرقة, ولينهي مقولته المقتضبة بعد أن فاضت عيناه بالدموع. أسفاً وحزناً على ما آلت إليه بلده ذلك القطر العربي الشقيق من تيه وضياع مما جعلها مسرحاً للعابثين من أعداء الأمس وأعداء اليوم.