خلال الأسبوعين الماضيين تساقطت الأمطار حتى كادت الأرض تتحول إلى وديان تتدافع مياهها باحثة عن مخارج والناس بين فرح وخائف، فرح بنزول المطر بعد غياب وخائف على الأرواح حين تعجز السيارات عن خوض السيول الكثيفة.
نعم الدولة لم تبخل واعتمدت المبالغ الطائلة ولكن التنفيذ قد لا يرقى لمستوى المأمول في بعض المدن ومدن أخرى كثر فيها البنيان، مما زاد انتشار الأحياء وأوجد حاجة لتصريف مياه السيول، فالمدن الصغيرة أصبحت كبيرة بفعل التمدد العمراني مما يستوجب تصريف السيول عنها لتجنب غرق المركبات وما يتركه تجمع الأمطار من إرباك للمرور وتعطيل للحركة وإيقاف حركة الناس وربما يلحق الضرر بالبنية التحتية من طرق وتمديدات هاتفية وكهربائية.
فخلال نزول المطر والذي استمر لأيام عدة تكاد شوارع مدينة شقراء تفيض بالمياه وخاصة وسط المدينة، مما يستدعي عمل شبكة تصريف لتخفيف بقاء الأمطار في الشوارع ويساعد على انسياب حركة المرور بالمدينة.
إن وجود تصريف للسيول يعتبر من الأهمية بمكان خاصة مع وجود المرتفعات التي تنحدر منها السيول بقوة كما هو مشاهد في مدينة شقراء جارفاً التربة ومهدداً عابري الشوارع القريبة.
نتطلع لمشروع يغطي المدينة ويعطي الأمان للسكان وسالكي الطرق ويحفظ البنية من التعرض للأعطال.