عبد العزيز الهدلق
الشيء الذي لا يختلف عليه اثنان أن البرازيلي ماثيوز بيريرا لديه إمكانيات فنية كروية عالية جداً، وكلّف مجيئه للهلال مبالغ طائلة، وهو حتماً في مصاف اللاعبين الأجانب الأفضل في ملاعبنا. وإذا كان لم يقدم المأمول فمن الواجب أن يستمر في صفوف الفريق حتى يأتي من هو أفضل منه.
فهو لم يشارك منذ ست مباريات عاش خلالها الفريق أصعب ظروفه مع الإصابات والغيابات. ومن الواضح أن غيابه لا يعود لإصابة أو مانع بدني أو فني. وإنما هناك مانع شخصي من المدرب رامون دياز. قد يكون انضباطياً! حسناً فليكن كذلك. أين دور الجهاز الإداري بكل تدرجاته من مدير الفريق إلى رئيس النادي صعوداً لحل المشكلة بين المدرب واللاعب؟! هل يعقل أن يعيش الفريق أزمة عناصرية خانقة وغيابات مؤثِّرة فيما اللاعب الأغلى قيمة خارج الحسابات؟! من حق المدرب أن يفرض الانضباط داخل منظومة الفريق، ويستبعد أي لاعب يخل بهذا النظام أو لا يلتزم به. ولكن أين الدور الإداري في ردم الفجوة وحل الإشكالية بين الطرفين؟! فأهم دور من أدوار المدير الإداري لأي فريق أن يكون حلقة وصل بين اللاعبين والمدرب واللاعبين والإدارة، والسعي لحل أي مشكلة تنشأ مهما كانت صعوبتها. وإذا كان مدير الفريق غير قادر على حل المشكلة فإنه لا يتمتع بالكفاءة المطلوبة، ويجب البحث عن بديل قادر على حل مشاكل الفريق، والمبادرة لتقريب وجهات النظر بين أي طرفين يحدث بينهما سوء تفاهم تحقيقاً لمصلحة الفريق العليا. فأي هلالي لا يقبل ما يحدث من صمت إداري وسلبية تجاه ما يجري بين المدرب وبيريرا كان ثمنه غياب اللاعب عن ست مباريات حتى الآن!
إذا كانت إدارة الفريق تعني ضبط الحضور والانصراف أثناء التدريبات، أو متابعة حجوزات الطيران، أو تقديم القائمة قبل المباريات، أو الطبطبة على ظهور اللاعبين عن استبدالهم فهذه مهام سهلة يستطيع أي فرد القيام بها حتى لو لم يكن لاعباً سابقاً! فعلى على الأقل يتم توفير مبالغ فلكية على خزينة النادي.
زوايا
** ما يقدّمه سالم منذ عودته من المونديال من أداء وجهد شيء مخجل له هو بالذات، حيث تمضي المباراة والاثنتان والثلاث دون أن يكون له أثر أو تأثير.
** من الواضح أن دياز يحسب حساباً كبيراً للأسماء المحلية في الفريق الهلالي؛ بمعنى أنه يواجه صعوبة في التعامل مع النجوم، سواء باستبدالهم أثناء المباريات، أو بوضعهم خارج التشكيل الأساسي وفقاً لعطاءاتهم ومستوياتهم، وليس أسماءهم.
وفي هذه الجانب يجب على الإدارة أن تقف مع المدرب وتدعمه، وتؤكد له أن قراراته هي النافذة. وأنها تسانده فيما يتخذه من قرارات. ولكن ما نراه حتى الآن أن النجوم هم الطرف الأقوى. وعندما يكون اللاعبون أقوى من المدرب في أي فريق فعلى الفريق السلام.
** نجم الجولة الماضية من دوري روشن هو الأستاذ خالد البلطان الذي استطاع أن يقف بقوة وثبات في دفاعه عن مصالح ناديه، ولم يهتم بأي هجوم إعلامي جائر.
** تحدثنا كثيراً عن الناقل الرسمي لدوري روشن وكررنا الحديث حول جودة النقل، ولكن للأسف لا يزال الوضع كما هو من التواضع أحيانًا والرداءة أحيانًا أخرى. ففي أي مباراة في العالم لا يمكن للمشاهد أن يرى مثل ضربة الجزاء التي حدثت للشباب أمام النصر وتمر مرور الكرام ويتم عرضها بمثل تلك الكيفية الغامضة التي لا تتيح لحكم تقنية الفيديو القدرة على الحكم عليها! ففجأة اختفت الكاميرات الموجودة في كل زاوية! وأصيبت الكاميرا التي تتابع الحالة بغبش في عدستها!
** سيبقى الهلال يعاني تهديفياً حتى يعود إيغالو، للأسف لا يوجد البديل القادر على سد ثغرة غيابه.
** بعض أعضاء مجالس إدارة اتحاد السابقين، أو العاملين في اللجان عندما تتابع ما يقولون الآن عبر الإعلام تجزم أن اختيارهم تم من وسط روابط المشجعين في المدرجات.