فهد المطيويع
مرت علينا مناسبات رياضية كبيرة كان آخرها السوبر الإسباني ونحن بانتظار المزيد من الفعاليات العالمية التي كانت حلمًا وأصبحت واقعًا بفضل دعم القيادة السياسية والرياضية للرياضة والرياضيين، كنت أتمنى ونحن نعيش مثل هذه الفرص أن تستغل مثل هذه المناسبات بشكل أفضل من أن تكون فعالية رياضية تبدأ وتنتهي في الملعب خاصة وأن بلدنا يعيش هذا الازدهار وهذه القفزات في جميع مناحي الحياة، بصراحة أشعر أن من يقوم بالتسويق والترويج لهذه المناسبات ينقصه الكثير رغم ما يدفع فيها من مبالغ طائلة لتلعب في ملاعبنا وبين جماهيرنا، طبعًا لا يخفى على أحد أن الهدف الأول هو إعطاء مساحة أكبر للتعريف بكل ما لدينا في المملكة لتغيير الصورة الانطباعية عن بلدنا وكل ما يخص ما تعيشه من تطور وازدهار على جميع الأصعدة ولا أظن أن مثل هذا الهدف تحقق أو أنه سيتحقق مع ضعف التغطية لهذه المناسبات محليًا ناهيكم عن أن تكون قادرة للوصول لأوروبا وغيرها من القارات، لم نشهد إعلاميين أوروبيين في برامجنا الرياضية رغم كثرتها، لم نعرف انطباع الفرق المشاركة عن بلدنا عن رياضتنا ووجهة نظرهم عن الرياضة بشكل عام، على أي حال أنا أو من في التخصص والاحترافية بعيدًا عن العاطفة التي خسرتنا الكثير وما زلنا نخسر لأننا لا نتعلم من دروس الماضي رغم حرصنا على تحقيق طموحنا وأمانينا في أن تكون الصورة أوضح وأجمل عن المملكة، أتمنى أن يتغير الحال في قادم الأيام ونرى تغطية أفضل واحترافية عمل تقودنا للوصول لأهدافنا المرسومة وبشكل أفضل، كنا بحاجة لدعوة الكثير من المحطات التلفزيونية ومشاهيرالسوشل ميديا حول العالم وأيضا توجيه دعوات للكثير من الإعلاميين ومسؤولي الرياضة حول العالم لتغطية هذا الحدث العالمي وأيضا كنت أتمنى أن نرى زيارات للأندية المشاركة للكثير من المواقع التي نفخر بها لتصل الرسالة كما يجب، على أي حال شكرا لمن جعل وجود هذه الفرق العالمية في المملكة حقيقة وواقعاً ملموساً بعد أن كان حضورهم حلماً يصعب تحقيقه على أمل أن تصل الرسالة بالشكل الصحيح ليتحقق الهدف من وجود هذه الفعاليات المكلفة.
وقفات
- بصراحة بعد كأس العالم في قطر وماشاهدناه من إبداع في كل شيء أصبحت أشك أننا قادرون على مجاراة ذلك الإبداع رغم أننا ندفع أموالاً طائلة للوصول للأفضل، لا تصوير ولا إخراج ولا فار ولا جودة ملاعب! وكما يقال (we talk the talk but we don›t walk the walk )، مشكلتنا أن طموحنا كبير ولكن نتحدث كثيراً ونعمل قليلاً.
أصبحت دورة الخليج دورة مجاملات لا تضر ولا تنفع بعد أن شاخت وأفلست فنيًا، في هذه البطولة بالتحديد لم يبرز لاعب ولا فريق وكل فريق أتعس من الآخر فنياً رغم المحاولات لتجميل الصورة، وفي اعتقادي أن أجمل ما في البطولة أنها أسعدت الجمهور العراقي الذي كان حضوره لافتاً وجميلاً، أتمنى أن نرى حلولاً جذرية لإعادة الحياة لهذه البطولة التي أعطت الكثير وحان الوقت لتستريح.
يمر الهلال بالكثير من المشاكل الفنية والإدارية والقانونية حيث إنه يعاني غيابات مهمة ومؤثرة ويعاني تكاسلاً إدارياً في الدفاع عن حقوق النادي الذي تسبب في إيقاف ظالم كان وراءه ما وراءه ومع ذلك ما زال التركيز على المدرب وأخطائه، أدعوا محبي الهلال أن يلتفوا حول الفريق ويدعموا لاعبيه معنويًا ليكون حضوره أجمل في بطولة العالم القادمة لأن النقد والتجريح لن يفيد الفريق بأي حال من الأحوال، المطلوب دعم الفريق للخروج بالفريق من هذا التحدي الكبير.