غالباً يكون السياسيون والعسكريون هم من أقل الناس حظوة في النوم والراحةً والهدوء، وذلك عندما تنظر إلى طبيعة مسؤولياتهم وأعمالهم وتقلباتها وعدم استقرار أوضاعها، لكنَّ أمير منطقة الحدود الشمالية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود في الطريق لإدخال نمط الحاكم الإداري إلى ساحة الحراك المتواصل، سعياً للمواكبة في المستجدات، أو الجلوس متربعاً على الصدارة، في اتجاه ثمرات التحول الوطني الذي يشهده وطننا «المملكة العربية السعودية» وتسليم «أمانة المسؤولية» كما يجب.
سأقتطع «72» ساعة فقط، لرصد تحركات «ابن خالد» تحت المجهر، وسأبتدء من يوم الثلاثاء 10 يناير 2023 وهاكم النتيجة:
في احتفالية مبسطة أطلق مشروعات بلدية برفحاء بقيمة 37 مليون ريال، ثم شهد توقيع مذكرة تفاهم بين بلدية محافظة رفحاء وجمعية نماء التطوعية، بعدها تفقد سموه عدداً من أحياء محافظة رفحاء، اطلع خلالها على بعض المشاريع الجاري تنفيذها، وشملت الجولة «مخطط المستودعات، وحي الورود، وحي الصناعية، وشارع الملك فيصل «السوق القديم»، ووجَّه سموه بنقل سوق الماشية خارج النطاق العمراني من المحافظة قبل شهر رمضان المبارك القادم، ثم بعد ذلك وضع حجر الأساس لمشروع بوليفارد رفحاء، بعدها رجع إلى مقر محافظة رفحاء، والتقى هناك المواطنين، وبعد سلامهم على سموه استمع لمطالبهم ومراجعاتهم وشكاويهم التي حظيت باهتمامه، تلا ذلك تسليم سموه مفاتيح وحدات الإسكان التنموي لعدد من الأسر المسجلة في جمعية رعاية الأيتام الخيرية بالمحافظة، وتفقد قسم الطوارئ ومستشفى النساء والولادة بالمحافظة ووجَّه بتشغيل المستشفى بالطاقة الكاملة خلال 100 يوم قادمة.
هذه لمحة بشكل إيجازي وسريع لبرنامج عمل يومي للحاكم الإداري الأول في منطقة الحدود الشمالية تكشف -بلا شك- أنه يستحق التبجيل والثناء، فابن خالد الراحة عنده غير موجودة وذلك بالنظر إلى برنامجه اليومي المعلن أمام الجميع، لحرصه على أن يحقق تطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظهما الله-، ولحرصه أيضاً أن يؤدي الأمانة الملقاة على عاتقه بكل احترافية ومهنية، وليغتنم الفرصة لخدمة وطنه على الوجه الأكمل.
الجميل في شخصية ابن خالد أنه يفتخر بدوره المناط به، ولعلَّ قول سموه في زيارته لمحافظة رفحاء: «حنَّا سيوف سلمان ومحمد.. وما حضرنا إلا لخدمتكم والاستماع لكم» خير دليل على ذلك، فما يراه أهالي منطقة الحدود الشمالية في أميرهم «فيصل» هو كونه «القوي الأمين»؛ ليقود مسيرة منطقتهم باتجاه تقديم أفضل الخدمات وتحقيق التنمية الشاملة.
ولذلك فأهالي منطقة الحدود الشمالية هم يدعمون سموه بصدق وينتقدونه أيضاً بصدق، وما دام أن سموه -حفظه الله- يتقبل النقد بقوله: «إن أبواب الإمارة مفتوحة للجميع لمقابلته شخصيًا، وللجميع الحق في أن يقولوا ما يريدون دون حواجز»، فالأكيد أننا لن نستطيع أن نغمض عيوننا عن تقديره والثناء عليه المستحق.