واس - جاكرتا:
أبرز مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية جهوده الإغاثية والإنسانية في ملتقى خريجي الجامعات السعودية من دول جنوب شرق آسيا والمحيط الهادئ الذي نظمته الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة بمشاركة جامعة الملك عبدالعزيز وجامعة الملك فيصل في مدينة جاكرتا بإندونيسيا، بمشاركة 10 دول وحضور عدد من أصحاب المعالي وأعضاء السلك الدبلوماسي ومديري الجامعات، وذلك خلال الفترة من 10 حتى 12 يناير 2023م.
وأكد المتحدث الرسمي للمركز الدكتور سامر بن عبدالله الجطيلي أنه انطلاقاً من دور المملكة العربية السعودية الإنساني والريادي تجاه المجتمع الدولي في شتى أنحاء العالم واستشعاراً منها بأهمية هذا الدور المؤثّر في رفع المعاناة عن الإنسان ليعيش حياة كريمة بادرت المملكة بإنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة في 13 مايو 2015م ليكون مركزاً مخصصاً للأعمال الإغاثية والإنسانية.
وبيَّن الجطيلي أن مركز الملك سلمان للإغاثة أنشئ بتوجيه كريم من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ليكون الذراع الإنسانية للمملكة والجهة الوحيدة المخولة لتسلّم المساعدات النقدية والعينية من الداخل وتسليمها للفئات المحتاجة في الخارج، والإشراف على الأعمال الخيرية السعودية الخارجية وتنظيمها والترخيص للمؤسسات الخيرية المحلية للعمل بالخارج، ووضع حوكمة للعمل الإنساني بما يضمن منع استخدام الأموال الخيرية لغير الأغراض المخصصة لها، فضلاً عن الرقابة والتقييم للأعمال الإنسانية، والمشاركة في البحوث والدراسات بهذا الشأن.
وأفاد أن المركز يعتمد في أعماله على ثوابت تنطلق من أهداف إنسانية سامية، ترتكز على تقديم المساعدات للمحتاجين وإغاثة المنكوبين في أي مكان من العالم بآلية رصد دقيقة وطرق نقل متطورة وسريعة، تتم من خلال الاستعانة بمنظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الربحية الدولية والمحلية في الدول المستفيدة ذات الموثوقية العالمية.
وأضاف أن مشاريع المركز الإنسانية والإغاثية بلغت 2233 مشروعاً في 87 دولة بالتعاون مع 175 شريكاً دولياً وإقليمياً ومحلياً بقيمة تجاوزت 6 مليارات و51 مليوناً و326 ألف دولار أمريكي، كان لليمن النصيب الأوفر منها بقيمة إجمالية بلغت 4 مليارات و165 مليوناً و173 ألف دولار، شملت مختلف قطاعات العمل الإنساني مثل التعليم والصحة والتغذية والإيواء والتطوع والحماية والمياه والإصحاح البيئي والاتصالات في حالات الطوارئ والخدمات اللوجستية وغيرها.
كما قدم المتحدث الرسمي للمركز شرحاً موجزاً عن مبادرات المركز في تطوير العمل الإنساني السعودي، مثل إنشاء منصة المساعدات السعودية، ومنصة مساعدة النازحين واللاجئين، والبوابة السعودية للتطوع، ومنصة التبرعات الإلكترونية (ساهم)، والمبادرات الرقابية والتوثيقية المختصة بالعمل الإنساني، مستعرضاً المشاريع النوعية للمركز مثل المشروع السعودي لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام (مسام) الذي استطاع حتى الآن انتزاع أكثر من 380 ألف لغم من مختلف المحافظات اليمنية، والمشروع السعودي لتركيب الأطراف الصناعية لمن بترت أطرافهم خلال النزاعات المسلحة، وبرنامج إعادة تأهيل الأطفال اليمنيين المجندين سابقاً إلى حياتهم الطبيعية، ومشروع مهارتي بيدي لتحسين سبل العيش للأيتام، فضلاً عن مشاريع تمكين المرأة.
وأردف أن العمل الإنساني السعودي شمل اللاجئين السوريين في مختلف أماكن وجودهم، فضلاً عن المساعدات المقدمة للتخفيف من معاناة المحتاجين خلال الأزمات في كل من السودان وإندونيسيا وباكستان وجنوب إفريقيا واليابان وغيرها، مبيناً أن المركز قدَّم خلال جائحة كورونا المستجد (كوفيد - 19) مساعدات طبية لأكثر من 33 دولة حول العالم.
وتابع الدكتور سامر الجطيلي أن البرنامج السعودي لفصل التوائم السيامية أضحى علامة فارقة ومرجعاً دولياً بمجالهن حيث استطاع منذ إنشائه دراسة 127 حالة حتى الآن من 23 دولة في 3 قارات حول العالم، وإجراء 54 عملية جراحية لفصل توأم سيامي وطفيلي.