تَمكن فريق طبي في جراحة العظام بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالريان، من إنهاء معاناة شاب (19 عامًا)، من كتلة كبيرة في منطقة عالية الحساسية بالفخذ، وسبّبت له آلامًا مستمرة، وقيدت حركته. وقال د. عبدالعزيز العماري استشاري جراحة العظام، ورئيس الفريق الطبي المعالج للحالة: راجع المريض المستشفى بعد أن رفض عدد من المستشفيات حالته؛ وذلك بسبب حساسية موضع الإصابة، التي تقع ضمن منطقة مليئة بالأعصاب والشرايين الدموية الأساسية التي تغذي الطرف السفلي بشكل كامل؛ وهو الأمر الذي عقّد من الحالة.
وأوضح د. العماري أن المريض فور وصوله إلى المستشفى، خضع لكشف سريري أظهَرَ وجود ورم غضروفي عظمي في الفخذ أعلى الركبة، ومن ثم أجريت له مجموعة من الفحوصات الطبية الدقيقة من بينها التصوير بالأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي، وبعد دراسة الحالة على ضوء نتائج الفحوصات خلص الفريق الطبي إلى أن الوضع يقتضي التدخل الجراحي، وبعد اتخاذ الترتيبات والتجهيزات اللازمة، خضع المريض لعملية تم فيها استئصال الورم الذي بلغ وزنه «378» جرامًا، بشكل كامل وصولاً إلى العظم السليم، وجرت الجراحة التي استمرت لنحو ساعة ونصف الساعة بسلاسة؛ على الرغم من أن موضع العملية من الناحية التشريحية يتسم بتعقيدات عالية. وأضاف د. العماري أن تَمَيُّز الفريق الطبي وكفاءته وراء نجاح هذه العملية المعقدة، التي أنهت معاناة الشاب مع الآلام المستمرة، وأعادت له قدرته على الحركة وممارسة حياته بصورة طبيعية، وجنّبته - بفضل الله- مضاعفات صحية أكثر حدة، كتزايد الضغط على الأوردة والشرايين المغذية للطرف السفلي، وبالتالي تراجع قدرة المريض على الحركة، وزيادة الآلام.