د.نايف الحمد
بعد الإعلان عن الصفقة السعودية الكبرى بانتقال الأسطورة كريستيانو رونالدو لفريق النصر السعودي سلّطت بعض وسائل الإعلام الأجنبية الضوء حول بطولات النصر المعلنة في حسابات النادي الرسمية مبدية استغرابها من التناقض الكبير بين تلك الأرقام وبين ما يتم الإعلان عنه في وسائل إعلام سعودية.
بطبيعة الحال أن الأمر يبدو محرجاً للنصر كنادٍ وللرياضة السعودية بشكل عام، إذ أن هذا الأمر لا يبدو مثار جدل في أغلب دول العالم فكيف بدولة تمتلك واحداً من أهم الدوريات في القارة وتسعى لاستقطاب أهم نجوم اللعبة في العالم.
في هذا الصدد نستطيع القول إن إعلان مشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية الذي أعلن عنه الاتحاد السعودي يمكن أن يحل هذه المشكلة إذا ما تم بحسب الأعراف المتفق عليها من قبل الرياضيين و تضمن توثيقاً وتصنيفاً واضحاً للبطولات الرسمية بعيداً عن محاولات بعض الأندية خلط الأوراق بطريقة غير مقبولة.
ما يلفت الانتباه في هذا المشروع هو إسناد اتحاد الكرة الإشراف على المشروع للجمعية العمومية ما يعني أن الأندية سيكون لها اليد الطولى في اعتماد آلية التوثيق في وقت نرى فيه الكيفية التي تتعامل بها بعض الأندية مع قضية التوثيق. فإذا ما رأت أغلب هذه الأندية أن يتم اعتماد آليه تسمح باحتساب البطولات الودية أو بطولات تصفيات المناطق التي سبقت الدوري الممتاز الأول عام 1976م فهل سيقبل الاتحاد السعودي مثل هذا التوثيق؟
لست ضد إشراك الأندية في هذا المشروع، لكن الإشراف عليه ينبغي أن يكون من الجهة المسؤولة عن اللعبة وهو الاتحاد السعودي، أما الأندية ستتصارع من أجل مصالحها، فهل سنجعل من الخصوم قضاه؟
نقطة آخر السطر
بعد أن أصبحت كرة القدم السعودية محط أنظار العالم فعلينا جميعاً أن نقدم هذا الوطن بصورة لائقة تعكس واقع الرياضة وما تجده من دعم.. وواجب الاتحاد السعودي أن يقوم بدوره كاملاً في الإشراف على مشروع التوثيق بشكل واضح لا لبس فيه، متضمناً تفصيلاً للبطولات الرسمية من عدمها، حتى يمكن للرياضي السعودي أن يفاخر بتاريخ رياضة الوطن ومنجزاتها.