حمل التاريخ قصصًا عن تقدم بلدان سبقت زمنها بسنوات، ويطرح الباحثون سؤالًا تكون إجابته في مجلدات عن كيف ازدهرت تلك الدول رغم أنها من العصور القديمة؟ ويبقى سرها هو الأمن بأنواعه: الأمن الفكري، الأمن السياسي، الأمن الاقتصادي ...إلخ، عندما تأمن الدول على نفسها وعلى شعوبها تنطلق نحو الازدهار في مجالات الحياة.
الأمن من أعظم النعم على الشعوب والحكومات، فعندما تذوق الأوطان طعم الخوف تتحول إلى بيئةٍ مناسبةٍ للمافيا والعصابات، ولقمة سهلة للطامعين في خيراتها.ولأجل أن تأمن الدول سلكت طرقًا شتى، منها ما كان قديمًا، ومنها ما كان حديثًا، وكان بعضها يأتي بنتائج فاشلة، والسبب هو إهمال حجر الأساس، المتمثل في علاقة الشعب بالحاكم.
عندما يكون الحاكم محبوبًا لدى الشعب؛ فإن الشعب على استعداد تام للمخاطرة بكل شيء لثقتهم الكبيرة به، بهذه القاعدة انطلقت حضارات دول، ونشأت أمجادها، ومنها حكومتنا الرشيدة منذ عهد المؤسس ومن بعده من الملوك - رحمهم الله تعالى- وأطال الله في عمر سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، إن ثقة الشعب السعودي بدولته وجهود الدولة في ذلك؛ كانت سبباً بعد فضل الله في تحويل الصحراء إلى دولةٍ تقود العالم، ولها وزنها في قراراتها.
لكن أعداء النجاح سلكوا طريق نشر الأكاذيب عن المملكة وقيادتها الرشيدة بهدف زعزعة الأمن بأنواعه المختلفة، ومحاولات فاشلة لإغراق الوطن في بركة من عدم الاستقرار، وخلط ترابه بالدم، ولكن أنَّى لهم تحقيق ذلك فأرض الواقع خير شاهد على ما يحدث عندنا من إنجازات عظيمة واستقرار لا مثيل له، وحب الشعب لقياداته، ومنع أي إثارة أو عمل لا يخدم أمن واستقرار المملكة.