في نَفسيِ كَلامٌ وكَلامْ ...
لا يكفيهِ مَقالٌ ومقالْ ...
يَنتهي الوقتُ المتاحَ ...
دونَ نهايةٍ للكلام
***
لَيلُ الشتاءِ طويلٌ ...
والقلبُ يُقلِبُ أوراقاً وينوءْ ...
يُخفيِ أثقالاً وَهمومْ ...
كَيْ يَأتيِ النومُ بِهدوءْ ...
في سُكونِ الليلِ يَعترِفُ ....
إنه سكون مزعوم ...
***
قالوا ...
غادرَ الدفءُ جناحيهِ ...
وَقدْ حلَّ الشتاءُ بمائهِ ...
وَصَقِيعهِ ...
وَوَقفَ يرتجِفُ على بابِ الشمسِ ...
يَأخُذُ مِنها قَبساً ...
ويمضيِ ثُم يمضيِ ...
ثُم يمضيِ ...
في طريقِ الإيابْ ...
***
يا قلبيَّ المُرهفْ الرطبْ ...
لا تجفُ ...
قَدْ غَادرَ الأحِبَةُ دونَ سِواكْ ...
لا تَجفُ فلا فراقَ ...
فَأغتَنِمْ ما تَبقى ...
مِنْ وقتٍ مُتاحْ ...
حَيثُ النِهاياتِ ...
تَلتَقيِ هُناك الصَحبَ ...
يَنتَظِروُنَ يومَ الِلقاءْ ...
يا قلبيَ المُرَهفْ الرَّطبْ ...
لا تَجِفُ ...
***
أَحِنُ إلى كُلِّ أُمي أَحِنُ ...
كَي أَعودَ إلى بيتها ...
الشاهِدُ الأَكبَرُ ....
هناكَ يَرويِ قِصةَ حُبٍ لا تنتهي ...
أعودُ إلى الطفولةِ عَاشِقاً رغم الستين ...
أقسِمُها على عشرٍ ...
كَيْ أَغفو على ذِكرَيَاتيِ ...
وَصَدرِ أُميِ الحَنُون ...
وَهدهَدَاتها عِند الغُروبِ ...
وأصحوُ على تَسَابِيحها ...
وقتَ الشروقِ ...
أَحِنُ إلى كُلِ أُمي ...
أَحِنُ ...