لا نجاح لأي دوري في العالم إلا بالجمهور حينما يملأ المدرجات في كل مباراة، وحينها يتم النظر لبقية عناصر النجاح سواء وجود اللاعبين النجوم أو المستويات الفنية للفرق أو حسن التنظيم للمسابقة إضافة للحوافز والجوائز التي يتم تقديمها للفرق واللاعبين والجمهور سواء من الجهة المنظمة أو الرعاة.
إننا اليوم في السعودية نعيش فترة ذهبية في كل المجالات بفضل من الله ثم بدعم وجهود الدولة التي لم تذخر جهدًا ودعمًا للنهوض بالبلد، وأتحدث في هذه الأسطر عن المجال الرياضي وما شهدته المملكة خلال المواسم الأخيرة حتى الآن من تطور وتحقيق للنجاحات سواء في كرة القدم منتخبات وأندية أو بقية الألعاب المختلفة والرياضات الأخرى.
وتلك النجاحات تحتاج إلى مزيد من الجهد والعمل لضمان الاستمرارية والوصول لمراكز متقدمة بين دول العالم الكبرى التي تفوقت في الرياضة وبالتحديد مجال «كرة القدم»، ولن نصل لما نطمح إليه ونحن نرسب في أمور بسيطة تعيق تقدمنا.
لقد لاحظنا الموسم الرياضي ارتفاعًا في أسعار تذاكر بعض المباريات، وهذا الموسم يتكرر الحال ووصلنا إلى أسعار غير طبيعية لحضور مباراة قدم، وأتحدث هنا عن مبلغ 200 ريال.
هذا مبلغ فلكي بالنسبة لمشجع بسيط، يصطدم بإدارات أندية تحرمه من مشاهدة فريقه وتشجيعه ومساندته من المدرجات.
الأمر لم يعد حرماناً لمشجع من الحضور، بل وصل لحرمان الآلاف من الاستمتاع بالمدرجات وهي ممتلئة وتضفي جمالاً على المباريات.
لقد تواترت بعض الأخبار خلال الأيام الماضية التي تشير إلى قرب صدور قرارات تنظم أسعار تذاكر المباريات ووضع الآلية المناسبة لكل مباراة وملعب ومدينة، ولازالت الثقة كبيرة في المؤسسة الرياضية وعلى رأسهم سمو الوزير الشاب الشغوف الطموح عبدالعزيز بن تركي وبقية العاملين في الوزارة وبالتعاون مع رابطة الدوري لإصدار ذلك التنظيم ووضع تذاكر بأسعار رمزية تشجع الجميع لحضور الملاعب قبل أن نفقدهم ونصطدم بمدرجات خالية.
***
- محمد العميري