سليمان الجعيلان

أظهرت الصور واللقطات المصاحبة لتقديم نادي النصر لاعبه الجديد البرتغالي كريستيانو رونالدو وجود وتواجد أمين عام الاتحاد السعودي إبراهيم القاسم في منصة ملعب مرسول بارك في حادثة هي الأولى من نوعها في تاريخ كرة القدم السعودية وهي حضور شخصية رياضية بصفته الرسمية لحفل تقديم أحد الأندية إحدى تعاقداته الاحترافية وكذلك في واقعة تعتبر نادرة بالرياضة السعودية وهي ان يكشف مسئول رياضي علانية عن ميوله واهتماماته الشخصية!!.. ولا أعلم حقيقة عن طبيعة حضور الأمين العام بالاتحاد السعودي لتلك المناسبة وهل هي كانت بصفته الاعتبارية كأمين عام للاتحاد السعودي أم بصفته الشخصية كمحب وعاشق للاعب رونالدو وناديه ولكن الذي أعلمه يقيناً بان هذا الحضور لتلك المناسبة لا يمكن ان تكون رسالة مقصودة أو دعوة صريحة لمجاملة رونالدو وناديه كما يتمنى ويتبنى البعض ذلك منذ إعلان تعاقد النصر مع اللاعب بأنها صفقة استثنائية وتستحق معاملة خاصة داخل وخارج الملعب بل حتى على حساب عدالة المنافسة!!.. وكذلك لا أعلم حقيقة الغاية من حضور الأمين العام بالاتحاد السعودي لملعب مرسول بارك وهل هي كانت مهمة رسمية أم رغبة شخصية ولكن الذي أعرفه قطعاً بأن تبعات حضور تلك المناسبة ستكون محرجة للأمين العام نفسه بل ولبعض الحكام واللجان أمام الوسط الرياضي والجمهور السعودي وتحديداً عندما يصدر من اللاعب رونالدو خطأ تحكيمي أو انضباطي يستوجب العقوبة ولا تتم معاقبته حينها الجميع تلقائياً سيعود بالذاكرة لحضور تلك المناسبة ويفهم الرسالة!!.. وأيضاً لا أعلم حقيقة أهداف تواجد الأمين العام بالاتحاد السعودي في ذلك الحفل وهل هي كانت خطة جديدة للاتحاد السعودي بوجود من يمثله في مناسبات تقديم الأندية للاعبيها الجدد أم هي حالة استثنائية وميزة خاصة للاعب رونالدو وناديه ولكن الذي أعلمه حقاً بأنها خطوة غير موفقة سواءً كانت اجتهادات فردية أو مشاورات جماعية لأن الجميع سيربط كل قرارات بعض الحكام واللجان المتعلقة برونالدو وناديه بحضور تلك المناسبة وما تأجيل مباراة الطائي والنصر فجأة وإسقاط أحد محترفي النصر لتسجيل رونالدو بسرية كما يشاع إلا نموذج ومثال!!.. عموماً صحيح ان سمو وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل هنأ وبارك لنادي النصر بصفقة كريستيانو رونالدو ولكن الذي لم يفهمه ويعيه البعض هو ان سموه أوصل رسالة عبر تلك التغريدة بان صفقة رونالدو هي البدايةستشمل بقية الأندية وهذه الرسالة التي يجب ان يفهمها ويعيها كل الحكام وجميع اللجان وأنها ليست دعوة لهم لمجاملة كريستيانو رونالدو وناديه كما يريد ان يصور ويصدر البعض منذ إعلان الصفقة ولذلك ما نأمله وننتظره من الاتحاد والحكام واللجان ان تكون معاملة رونالدو وناديه وفق اللوائح والأنظمة كما هي معاملة بقية الأندية ولاعبيها دون زيادة أو نقصان وحينها نستطيع ان نقول ان رسالة سمو وزير الرياضة هي بالفعل التي وصلت وان مهمة حضور المناسبة انتهت وان مجاملة رونالدو وناديه انتفت وعدالة المنافسة تحققت!!.