تمكن بفضل الله فريق طبي متخصص في جراحة العظام بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم، من إعادة قدرة المشي لمريض في عامه الستين، عبر إجراء عملية استبدال لمفصلِ الركبة اليسار ومعالجة تقوس الساقين، بعد معاناة طويلة استمرت 10 سنوات، مسببةً له عدم القدرة على أداء المهام اليومية الاعتيادية، نتيجة الشعور بالألم الشديد الذي لا يستجيب للأدوية المسكنة والعلاج التحفظي التقليدي.
وقال رئيس الفريق الطبي المعالج، إنه فور وصول المريض لعيادة العظام بالمستشفى، تم إخضاعه لعددٍ من التحاليل المخبرية الدقيقة وكذلك فحوصات بالأشعة السينية الرقمية (Digital X-rays) على مفاصل الساقين، وأكدت النتائج وجود زوائد عظمية ناتجة عن الاحتكاك الشديد، وتآكل في مفصلِ الركبة والحاجة الماسة لاستبدالها، وكذلك وجود تقوس شديد بالساقين.
وبعد دراسة التاريخ المرضى جيداً تم وضع خطة علاجية بدأت برفع قياسات الركبتين وتبين أن نسبة التقوس بالساقين هي 25 درجة، بعدها تم الاستعداد للتدخل الجراحي. موضحاً أن العملية استغرقت ساعة ونصف تحت التخدير النصفي، وتمّ فيها استبدال وزارعة مفصل ألماني الصنع من مادة الكوبلات والكروم، والذي يتميز بالجودة والمتانة علاوة على تحقيق المرونة الكاملة للمفاصل والأريحية عند الحركة.
مشيراً إلى أن العملية تمت عبر إجراء فتح جراحي بسيط، تلاها تنظيف محيط الركبة جيداً تمهيداً للزراعة، باستخدام تقنية حديثة للسيطرة على الألم تعرف باسم «Epidural»، وهي إبرة ظهر تساعد بشكل كبير في السيطرة على الألم خلال يوم العملية وما بعده.
ولفت رئيس الفريق الطبي المعالج إلى أن العملية أجريت بنجاح تام ولله الحمد دون أية مضافعات، وخلال 24 ساعة من الجراحة استطاع المريض الوقوف تدريجياً وأداء الحركة البسيطة، وتلقى رعاية طبية فائقة بجناح التنويم لمدة 5 أيام، خرج بعدها للمنزل بعد أن استعاد كامل حركته وعاد يمارس حياته بصورة طبيعية. ويخضع المريض حالياً للعلاج التأهيلي لإعادة كامل القدرة لعضلات وغضاريف الساقين لوضعها الطبيعي.